منها كلب .. تعرف على أغرب الهدايا التي تلقاها رؤساء الدول

أثار الجدل الأخير حول الهدايا الفاخرة التي قدّمها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الدوحة، تساؤلات واسعة حول طبيعة الهدايا الدبلوماسية التي يتلقاها زعماء العالم. وتحديدًا، بعد الحديث عن طائرة فاخرة تُقدّر قيمتها بمئات الملايين، اتجهت الأنظار نحو أغرب الهدايا التي وصلت أيدي الرؤساء في مناسبات رسمية.

هدايا غريبة قدمت لرؤساء العالم

تاريخيًا، لم تخلُ الهدايا الدبلوماسية من الغرابة والطرافة أحيانًا، بل تحوّلت بعض الهدايا إلى قصص مثيرة ومواقف لا تُنسى. فقد تلقى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، خلال ولايته، هدية من رئيس الوزراء الدنماركي عبارة عن تمثال صغير مصنوع من مكعبات "ليغو" يمثل البيت الأبيض، وهي هدية رمزية ولكن غير تقليدية في عالم الدبلوماسية.

أما الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، فكانت واحدة من أغرب الهدايا التي تلقاها عبارة عن حصان عربي أصيل من أحد زعماء آسيا الوسطى، مما اضطر طاقمه الرئاسي إلى تخصيص ميزانية خاصة للعناية بالحصان ونقله بطريقة آمنة إلى فرنسا.

وفي اليابان، تلقى الإمبراطور السابق أكيهيتو قطة شيرازية نادرة من حاكم إقليمي في الهند، مما سبب حرجًا دبلوماسيًا لأنه لا يُسمح عادةً للعائلة الإمبراطورية بقبول هدايا شخصية. وقد جرى في النهاية التبرع بالقطة لمؤسسة بيطرية تابعة للدولة.

كما تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدية استثنائية من رئيس تركمانستان، كلب من سلالة "ألاباي" الشرسة، وقد قُدم له بطريقة مفاجئة خلال مؤتمر صحفي مشترك، حين أخرج الرئيس التركماني الجرو من صندوق أمام الكاميرات.

أما دونالد ترامب، فسبق أن تلقى خلال ولايته الأولى هدية من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهي قبعة بيسبول كُتب عليها "ترامب رقم واحد"، في إشارة ساخرة إلى أسلوب ترامب المتفاخر.

ولم تخلُ لائحة الرؤساء العرب من الغرابة، فقد كُشف أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي اعتاد إهداء نظيره التشادي خواتم غريبة محفور عليها عبارات فلسفية كتبها بنفسه، إلى جانب جِمال مرصّعة بسروج ذهبية.

وتبقى الهدايا الرئاسية، رغم رمزيتها الدبلوماسية، مساحة مفتوحة للدهشة والتأويل. وبين الطريف والفخم والغريب، تعكس هذه الهدايا ثقافة المُهدي ونظرته للعلاقات السياسية، وأحيانًا تعكس أيضًا نبرة سياسية مغلّفة بالود.