عاجل

مشروع قرار أمريكي جديد يعصف بالتحالفات الدولية حول أوكرانيا

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى إنهاء سريع للنزاع في أوكرانيا، دون الإشارة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا، وسيجري التصويت على هذا المشروع يوم الاثنين المقبل.

مشروع القرار الأمريكي

في وقت يضغط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، إلى إنهاء سريع للنزاع ويدعو إلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا، وهي صيغة مقتضبة تختلف عن النصوص السابقة للجمعية العامة التي كانت تدعم كييف بشكل أكثر وضوحًا.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الموافقة على هذه "القرار البسيط والتاريخي"، مشيرًا إلى أن واشنطن  قد اقترحت "قرارًا تاريخيًا" يهدف إلى رسم طريق نحو السلام، لكنه لم يدخل في تفاصيل محتوى المشروع.

ردود الفعل على المشروع الأمريكي

من جانبه، علّق السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قائلاً إن المشروع فكرة جيدة، لكنه لفت إلى أنه يفتقر إلى أي إشارة إلى جذور النزاع، وهي نقطة اعتبرها مهمة لفهم كامل للمشكلة.
 

ومن المتوقع أن يثير مشروع القرار الأمريكي، الذي لا يتجاوز 65 كلمة، غضب الأوروبيين، الذين تم إحباطهم من الحوار الأمريكي-الروسي بشأن كييف. 

الاجتماع المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة

تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين 24 فبراير، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، وقد أعدت كييف والدول الأوروبية مشروع قرار آخر يدعو إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب هذا العام، مع الإشارة إلى رؤى عدة دول عضو حول "اتفاق سلام شامل ودائم". 

ويكرر النص الجديد مطالبات الجمعية العامة السابقة بسحب القوات الروسية من أوكرانيا بشكل فوري ودون شروط، ووقف الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، وكانت القرارات السابقة قد حصلت على دعم واسع من الدول الأعضاء، حيث صوت نحو 140 دولة من أصل 193 لصالح هذه القرارات.

عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتوترات جديدة

تعتبر هذه الجلسة الأولى للجمعية العامة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تجددت تصريحاته ضد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، معتبرًا أن حضوره في المفاوضات مع روسيا "غير مهم"، كما أثار ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، جدلاً كبيرًا بعد انتقاداته الحادة ضد زيلينسكي، حيث قال إن أوكرانيا لا تملك "أوراقًا في يدها" وأن التفاوض مع موسكو لا يحتاج إلى وجوده في الطاولة.

الموقف الروسي حول السلام

في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منفتح" على محادثات السلام،  لكن روسيا تشترط تسليم أوكرانيا أربع مناطق إضافية إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بالإضافة إلى ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الناتو.

 يبقى مصير النزاع في أوكرانيا رهينًا بتوجهات الدبلوماسية العالمية، مع اقتراب التصويت على المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيكون هذا القرار محكًا مهمًا لتحديد ملامح التحركات المستقبلية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات متسارعة على الأصعدة السياسية والعسكرية.

تم نسخ الرابط