الأهلي يتصدر قائمة أكثر الأندية المصرية إنفاقًا على الانتقالات آخر 5 مواسم

أكدت بيانات سوق الانتقالات في الكرة المصرية خلال المواسم الخمسة الأخيرة أن النادي الأهلي يأتي في صدارة الأندية الأكثر إنفاقاً على صفقات شراء اللاعبين، متفوقاً على جميع الأندية المحلية بفارق واضح، ما يعكس استراتيجية النادي في دعم الفريق الأول لكرة القدم بلاعبين مميزين محلياً ودولياً للحفاظ على هيمنته المحلية والقارية.
وبحسب الإحصائيات، فقد أنفق الأهلي ما مجموعه 24.6 مليون يورو خلال الفترة الممتدة من موسم 2019 وحتى موسم 2024، على تدعيم صفوفه بلاعبين سواء من داخل الدوري المصري أو من خارجه. ويمثل هذا الرقم أعلى معدل إنفاق لأي نادٍ مصري في تلك الفترة، ويبرز التزام إدارة القلعة الحمراء بتوفير كل السبل الفنية للفريق لتحقيق البطولات.
بيراميدز وصيفاً.. والزمالك ثالثاً
جاء نادي بيراميدز في المرتبة الثانية بقائمة الأندية الأعلى إنفاقاً خلال نفس الفترة، حيث بلغت قيمة صفقاته نحو 19 مليون يورو، وهو رقم كبير أيضاً يعكس طموح الفريق السماوي في منافسة الأهلي والزمالك على الألقاب المحلية، والمشاركة بانتظام في البطولات القارية.
أما نادي الزمالك، الغريم التقليدي للأهلي، فقد جاء في المركز الثالث بإجمالي إنفاق وصل إلى 12.7 مليون يورو. ورغم الفارق الواضح في قيمة الإنفاق مقارنة بالأهلي وبيراميدز، فإن الزمالك اعتمد في بعض المواسم على تدعيمات أقل عدداً ولكن أكثر تحديداً من حيث المراكز التي تحتاج إلى تعزيز.
صعود قوي لمودرن سبورت والبنك الأهلي
اللافت في القائمة هو الظهور المتقدم لنادي مودرن سبورت، الذي أنفق نحو 11 مليون يورو، ليأتي في المركز الرابع. هذا الرقم يعكس الطفرة المالية التي يعيشها النادي والطموح في بناء فريق قوي قادر على منافسة الكبار في المستقبل القريب.
ويأتي خلفه مباشرة نادي البنك الأهلي، الذي خصص حوالي 6.7 مليون يورو لضم لاعبين جدد خلال الفترة ذاتها. ويُعد هذا الرقم كبيراً نسبياً مقارنة بإمكانيات النادي وتاريخه القصير في الدوري الممتاز، ما يشير إلى طموح واضح في الاستقرار وسط الكبار وتحقيق نتائج أفضل.
استثمارات ضخمة.. وعوائد متفاوتة
رغم الأرقام الكبيرة التي أنفقتها الأندية المصرية، إلا أن العوائد الفنية لتلك الاستثمارات تفاوتت بشكل كبير. ففي الوقت الذي نجح فيه الأهلي في تحقيق بطولات محلية وقارية توازي حجم استثماراته، لم تنجح أندية أخرى بنفس القدر في تحويل الأموال المصروفة إلى بطولات ملموسة، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول جودة التخطيط والتقييم الفني قبل إتمام الصفقات.
ومع توقعات باستمرار ارتفاع أسعار اللاعبين والمنافسة الشرسة على المواهب، فإن مسألة الإنفاق الذكي والمدروس ستبقى التحدي الأكبر للأندية المصرية في الفترة المقبلة.