الخارجية الأمريكية: تحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة مرهون بوقف الحروب

كشف مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط شهدت إعلان شراكات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الشركة السعودية الجديدة المختصة بهذا القطاع، موضحاً أن هذه الخطوة تمثل تغييراً في سياسة تصدير التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار ميتشل، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، عبر تطبيق زوم، إلى أن الذكاء الاصطناعي "سيغير شكل الاقتصاد العالمي"، مضيفاً أن واشنطن تدرك حاجة شركائها إلى المواد الخام لصناعة الرقائق الدقيقة، وهو ما تسعى لتنظيمه رغم القيود القانونية الحالية، أن الحكومة الأميركية "تدرس حالياً تخفيف بعض القيود" لتسهيل تدفق التكنولوجيا المتقدمة إلى المنطقة، في إطار التعاون التنموي طويل الأمد.
تسوية الأزمات المزمنة التي تعرقل التنمية
واستشهد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بملف إعادة إعمار غزة قائلاً: "سمعنا مراراً استعداد الشركاء الخليجيين للمساهمة في إعادة الإعمار، لكن ذلك يظل مستحيلاً طالما هناك خطر لتدمير القطاع مجدداً"، مشددا على أن حل الأزمات السياسية هو المدخل الأساسي لتحقيق الأهداف الاقتصادية، داعياً إلى تسوية الأزمات المزمنة التي تعرقل التنمية.
قال الكاتب والباحث السياسي، محمد العالم، إن العنوان الرئيسي لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية، هو البُعد الاقتصادي، متابعاً "الرئيس الأمريكي نوه من قبل أن زيارته للخليج ستجلب للولايات المتحدة الأمريكية، العديد من الاستثمارات لعشر سنوات قادمة.
وأضاف العالم، خلال اتصالٍ هاتفيٍ، مع قناة القاهرة الإخبارية، “أن مستهدف الرئيس الأمريكي، سيعطيه إمكانية لانعاش الاقتصاد الأمريكي والصناعة في الداخل الأمريكي، وتوجيه هذه الأموال لصناعات محددة تحتاج الولايات المتحدة أن تُعيدها مرة أخرى للواجهة”.
زيارة ناجحة للجانب الأمريكي
ولفت إن زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية وقطر، نوهت حتى الآن للداخل الأمريكي والإعلام الأمريكي، على أنها ناجحة جداً على الجانب الاقتصادي، وبالتالي فإن ترامب نجح في تحقيق هدفه من هذه الزيارة".
زيارة ترامب للإمارات
وأوضح أن زيارة الرئيس الأمريكي لدولة الإمارات اليوم ربما تتضمن بعض الجوانب السياسية التي سيتم الاتفاق عليها، متابعاً “لكن الهدف الرئيسي لـ “ترامب” قد تم تحقيقه وهو الاقتصاد وجلب أموال مباشرة واستثمارات للولايات المتحدة الأمريكية”.
ومن جانبه، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام وريبورج، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية دخلت مرحلة ثالثة من التعاون الاستراتيجي، موضحًا أن هذه المرحلة الجديدة لا تقتصر فقط على التنسيق التقليدي في مجالات الطاقة الأحفورية، بل تمتد إلى ملفات مستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، واكتشاف الفضاء، والطاقة المتجددة.
وأوضح "وريبورج"، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الرئيس الأمريكي دونالد
يُولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية، مدفوعًا بعلاقة شخصية قوية تجمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي علاقة ساهمت بشكل مباشر في تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأضاف: "نحن اليوم أمام انطلاقة جديدة تعكس إدراك الولايات المتحدة لما تحقق داخل المملكة من إنجازات سياسية واقتصادية كبيرة، تجعلها ليست فقط قوة إقليمية، بل لاعبًا دوليًا مؤثرًا على الساحة العالمية"، موضحًا أن إدارة ترامب ترى في السعودية شريكًا عالميًا له ثقله ومكانته في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم، مشددًا على أن الشراكة بين البلدين تستند الآن إلى أسس متنوعة وعصرية، تتجاوز الاعتبارات التقليدية، وتمضي نحو استراتيجيات تقوم على الابتكار والتقدم التكنولوجي.