اتهامات بالتحريض المباشر وتكوين تحالف هش
حكومة حماد تتهم دبيبة والمنفي بتأجيج صراع طرابلس وتطالب بتدخل دولي

أصدرت الحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد بيانًا قوي اللهجة، اليوم الأربعاء، أدانت فيه بشدة الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، وفقًا لوكالات أنباء ليبية.
وحمل البيان رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد دبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، المسؤولية المباشرة عن هذه الأحداث الدامية. ووصفت حكومة حماد ما يحدث في طرابلس بـ"اعتداءات إجرامية" نفذتها مجموعات مسلحة "غير نظامية وخارجة عن شرعية الدولة"، مؤكدة أن هذه المجموعات استخدمت مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مما تسبب في تهديد مباشر لأمن وسلامة المواطنين الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة على نطاق واسع.
كما اتهمت الحكومة المكلفة بشكل صريح عبد الحميد دبيبة ومحمد المنفي بالتحريض المباشر على هذه الاشتباكات العنيفة، مشيرة إلى أن أفعالهما تأتي في إطار ما وصفته بـ"تحالف سياسي هش قائم على مصالح شخصية ضيقة ولا يخدم مصلحة الوطن".
وشددت الحكومة الليبية على أنها تحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الاشتباكات الدامية وما نتج عنها من خسائر في الأرواح وإصابات ودمار هائل، مؤكدة أن هذه المسؤولية تطال كل من شارك أو حرض أو مول أو تواطأ في إشعال فتيل هذه الفتنة، وأن العدالة ستطالهم عاجلاً أم آجلاً وفقًا للقانون الليبي.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل الحازم.. وتحذير للمواطنين في مناطق الاشتباكات
وجهت حكومة أسامة حماد نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، مطالبة إياه بتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا. وأكدت الحكومة الليبية أن هذه الأحداث المؤسفة هي "نتيجة مباشرة للدعم الذي تقدمه بعض الأطراف الدولية للمجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية"، معتبرة أن هذا الدعم يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ السيادة الوطنية الليبية ويقوض بشكل خطير فرص تحقيق السلام والاستقرار الدائم في البلاد.
وفي الوقت نفسه، أصدرت الحكومة الليبية المكلفة تحذيرًا عاجلاً لجميع المواطنين في العاصمة طرابلس، داعية إياهم إلى توخي أقصى درجات الحذر والحيطة والابتعاد الفوري عن مناطق الاشتباكات المسلحة حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم. كما جددت الحكومة الليبية التأكيد على التزامها بحماية المدنيين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال العدائية.