بعد وصفها بـ"دولة إبادة جماعية".. إسرائيل تستدعي السفير الإسباني "للتوبيخ"

وصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إسرائيل بـ"دولة إبادة جماعية" خلال نقاش برلماني، مؤكدًا أن إسبانيا لا تربطها "علاقات تجارية" بإسرائيل. وردًا على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها ستستدعي السفير الإسباني، "للتوبيخ"، وفقًا لتقرير صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية.
تصريحات رئيس الوزراء
جاء ذلك بعد أن أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، التي وصف فيها إسرائيل بـ"دولة إبادة جماعية" خلال جلسة برلمانية، عاصفة دبلوماسية، مما أدى إلى استدعاء السفير الإسباني لدى إسرائيل للتوبيخ. وقد وردت هذه التصريحات في عدة مصادر إخبارية، منها وكالة الأنباء الإسبانية "EFE" ووكالة "رويترز".
جاءت تصريحات "سانشيز" ردًا على أسئلة برلمانية، حول موقف إسبانيا من الحرب في غزة، حيث أكد سانشيز أن إسبانيا "لن تتعامل تجاريًا مع دولة ترتكب إبادة جماعية". وأثارت هذه التصريحات غضب المسؤولين الإسرائيليين، الذين اعتبروها "تصريحات شائنة وكاذبة".
استدعاء السفير الإسباني
واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفيرة الإسبانية لدى إسرائيل، "آنا سالومون"، للتعبير عن احتجاجها الشديد على هذه التصريحات، وأكدت الخارجية الإسرائيلية، أن تصريحات "سانشيز" "تشجع الإرهاب، وتعرض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر"، كما ذكرت صحيفة "Times of Israel".
ومن جانبه، دافع "سانشيز" عن تصريحاته، مؤكدًا أن إسبانيا ملتزمة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وأنها تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحل الدولتين. وأضاف "سانشيز" أن إسبانيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. ونقلت صحيفة "El Pais" الإسبانية، عن سانشيز قوله: "إننا نؤكد التزامنا بالسلام والقانون الدولي".
ردود الفعل
وتأتي هذه التصريحات، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والمجتمع الدولي، بسبب الحرب في غزة، حيث تتهم منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد أصدرت منظمة العفو الدولية وتقارير من الأمم المتحدة بيانات تدعو إلى تحقيق مستقل في هذه الاتهامات.
وأثارت تصريحات "سانشيز" ردود فعل متباينة في إسبانيا، حيث أيدها بعض السياسيين والمنظمات الحقوقية، بينما انتقدها آخرون، معتبرين أنها "غير مسؤولة وتضر بالعلاقات بين إسبانيا وإسرائيل". وذكرت صحيفة "El Mundo" الإسبانية، أن بعض الأحزاب المعارضة دعت "سانشيز" إلى الاعتذار عن تصريحاته.