عاجل

انفجار أكتوبر.. سيدة تبحث عن حق زوجها وسط إهمال رسمي

مصطفى حجازى
مصطفى حجازى

لازالت أسر باقي المصابين في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر يعانون بسبب إصابات ذويهم الذين يتألمون بين الحياة والموت. منهم من تتدهور حالته الصحية ويحتاجون الدعم النفسي والمعنوي من كافة الجهات والمسؤولين والمجتمع المدني للتخفيف من مصابهم الجلل. وكانت رسالة زوجة مصطفى حجازي، أحد المصابين في حادث انفجار خط الغاز، قد أثارت تعاطف أعداد كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت معاناته وآلامه داخل العناية المركزة بمستشفى "أهل مصر".

صرخة استغاثة

وكان نص رسالتها التي أثارت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمين بمتابعة حالة مصابي انفجار خط الغاز بأكتوبر بعنوان: "رسالة زوجة تنتظر شفاء شريك حياتها"

وقالت الزوجة في رسالتها: "الليلة كانت من أصعب ليالي عمري.. كنت في العناية، وكان الألم حولي، وأنا مش قادرة أوصفه. في نفس اليوم، وفي نفس الساعات، شُفت بعيني اثنين من المصابين بيفارقوا الحياة.. شايفة أهلهم وهم بيتكسروا قدامي لحظة ما عرفوا الخبر".
وأضافت الزوجة المكلومة: "شايفة الوجع الحقيقي في كل حد حواليهم، وفيّ أنا كمان، وأنا واقفة وسط ده كله مش فاهمة بيحصل إيه، وخايفة على جوزي."

معاناة مستمرة 

وتابعت: "بقينا 14 يومًا داخل مستشفى "أهل مصر"، وكان جوزي حالته الصحية حرجة جدًا.
ولا جهة رسمية قالت لنا "حقكم محفوظ"، أو حتى "إحنا معاكم.. إحنا حاسين بيكم.. ولا حتى طلع أي مسؤول ليقول الحقيقة عن شركة المقاولات المتسببة في الانفجار.. الشركة لا تزال تعمل كأنما لم يحدث شيء.. وكأن هناك من اتُهم أو دُمّرت حياته."

دعم طبي وإغفال حكومي

واستطردت الزوجة في رسالتها قائلة: "إحنا بنتعالج في مستشفى "أهل مصر".. ليس لأن هناك اهتمامًا حكوميًا، ولكن بفضل الدكتورة هبة السويدي وفريقها الذين كانوا السند الحقيقي لنا حتى الآن.. كنت فاكرة أنَّنا لا نحتاج للتواصل مع أحد أو أن نكون "ناس مهمة" لكي نطالب بحقنا.. كنت أعتقد في بلدي أنَّ من يخطئ يُحاسب أمام الناس مباشرة دون الحاجة إلى الصراخ للحصول على حقنا."

نداء إنساني

وأردفت: "أنا لا أتحدث مع مسؤول الآن، بل أتحدث مع إنسانيتكم.. كل من يمكنه قراءة هذا البوست، من فضلكم، اقفوا بجانبنا وشاركوا صوتنا.. لا تتركوا حقنا يضيع، فقد تُغير وقفتكم هذا الواقع الذي نعيشه.. لا أريد أن أصدق أنَّ من لا يعرفه الناس في هذا البلد ليس له صوت..نحن جميعًا بشر ووجعنا واحد، وحقنا يجب أن يُعاد."

تم نسخ الرابط