شبكة دفاعية.. نظام «FS-LIDS» الأمريكي المضاد للمسيرات الذي تعاقدت عليه قطر|صور

كشفت تقارير إعلامية أن دولة قطر أصبحت أول دولة أجنبية تحصل على نظام "إف إس-ليزر" (FS-LIDS) الأمريكي المتطور، المضاد للمسيّرات، في إطار صفقة عسكرية جديدة تعزز قدرات الدوحة الدفاعية في مواجهة التهديدات الجوية، خصوصًا الطائرات المسيّرة.

ويمثل النظام إضافة نوعية إلى منظومة الدفاع الجوي القطرية، إذ يجمع بين المرونة التشغيلية والتقنيات الإلكترونية المتقدمة.

مزايا تشغيلية وتقنية عالية

يتميز نظام "إف إس-ليزر" بأنه قادر على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، ويوفر شبكة متكاملة للتصدي للطائرات دون طيار والتهديدات الجوية الحديثة. كما يمكن نشر النظام بسهولة لدعم منشآت ثابتة أو قوات متحركة، وهو ما يمنحه قدرة تشغيلية واسعة في مختلف البيئات الميدانية.

وسائل تصدي متعددة عند رصد التهديد

يوفر النظام عدة وسائط للتعامل مع التهديدات عند رصدها، من بينها:

• أنظمة حرب إلكترونية للتشويش على الطائرات المسيّرة وقطع الاتصال
• مسيرات اعتراضية من طراز "كوت"
• مدفع عيار 30 ملم

وتُظهر هذه الإمكانات مدى تنوع خيارات الرد والتعطيل الفوري التي يتيحها النظام في ميدان القتال.

خطوة نوعية في استراتيجية قطر الدفاعية

تأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية قطرية لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية، خصوصًا في ظل التطور المتسارع في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة والتهديدات غير التقليدية. ويعكس الحصول على هذا النظام العسكري الأمريكي المتطور العلاقة الاستراتيجية العميقة بين الدوحة وواشنطن، خاصة في مجالات التعاون الدفاعي والتقني.

منظومات دفاعية حديثة

يأتي تعاقد قطر على نظام «إف إس-ليدز» في ظل تصاعد التهديدات التي تُمثلها الطائرات المسيّرة في مسارح العمليات العسكرية الحديثة، حيث باتت هذه الطائرات تُستخدم بشكل مكثف في الاستطلاع، الهجمات الدقيقة، وإرباك الدفاعات الجوية التقليدية.

ويمثل هذا النظام استجابة مباشرة لاحتياجات الدول التي تواجه مخاطر هجومية غير تقليدية، وخاصة في بيئات العمليات المعقدة والمفتوحة.

تعزيز قدرات الردع والحماية للمنشآت الحيوية

يمنح النظام القوات المسلحة القطرية قدرة عالية على حماية البنية التحتية الحيوية من المطارات وقواعد العمليات إلى المنشآت الاقتصادية والاستراتيجية. كما يمكن نشر النظام بسرعة لحماية القوات المنتشرة ميدانيًا، وهو ما يعزز من قدرات الردع على مستوى وحدات الانتشار الأمامي أو الدفاع الساحلي.

ويتميز النظام بإمكانية التشغيل المستقل أو التكامل ضمن شبكة دفاعية أوسع، مما يمنحه مرونة تشغيلية كبيرة في حالات الطوارئ أو الاشتباك المتعدد.