خالد أبو بكر: مصافحة بين ترامب والشرع وراء رفع العقوبات عن سوريا|فيديو

أكد الإعلامي خالد أبو بكر، أن لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع خلال زيارته للمملكة العربية السعودية يُعد من أبرز وأهم المشاهد التي طبعت الجولة الخليجية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء شهد مصافحة تاريخية بين دونالد ترامب وأحمد الشرع تحقق مكاسب استراتيجية وراء رفع العقوبات عن سوريا.
مصافحة مفاجئة بين الشرع وترامب
أوضح أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن الشرع الذي كان مدرجًا سابقًا على قوائم المطلوبين لدى الولايات المتحدة، بات اليوم يقف أمام الرئيس الأمريكي ويصافحه ويتحدث معه بلغة تفاهم مشترك، في مشهد قال إنه "لم يكن ليخطر على بال أحد قبل سنوات".
وأكد أن ترامب، خلال انتقاله من السعودية إلى قطر، وصف الشرع بـ"الشاب الواعد صاحب التاريخ العسكري القوي"، وهو ما يعكس تغيّراً في النظرة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما بعد سلسلة من التطورات الإقليمية والدولية التي فرضت تغيير قواعد التعامل مع الملف السوري.
حضور سعودي ودعم تركي
وأضاف أبو بكر أن اللقاء الثلاثي ضمّ الرئيس السوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرفًا حاضرًا - غائبًا، من خلال مكالمة هاتفية دعمت اللقاء السياسي.
واعتبر أبو بكر أن هذا التوافق بين ثلاث قوى إقليمية مؤثرة – السعودية، سوريا، وتركيا – يشير إلى بداية مرحلة جديدة من التفاهمات الإقليمية، التي قد تفضي إلى إنهاء عدد من النزاعات المزمنة، وعلى رأسها الملف السوري وملف غزة.
لغة ترامب في السياسة الدولية
واستطرد الإعلامي بأن ترامب يتبع في تحركاته منطق "المنفعة التجارية المتبادلة"، موضحًا أن اللقاء مع الشرع كان ثمرة مفاوضات معقدة هدفها تحقيق مكاسب مشتركة، وهو ما يتماشى مع السياسة التي ينتهجها ترامب، والتي ترتكز على الاقتصاد كأداة لحل الأزمات السياسية.
وأشار أبو بكر إلى أن رفع العقوبات عن سوريا، الذي أعلن عنه ترامب رسميًا، يُعتبر "مكسبًا استراتيجيًا ليس فقط لدمشق، بل للمنطقة بأكملها"، لأنه يفتح المجال أمام استثمارات دولية وإعادة الإعمار، ويعيد سوريا إلى الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية.

اتفاق ضمني أم بداية تحالف جديد؟
ولفت أبو بكر إلى أن هذه التطورات تشير إلى وجود اتفاق ضمني بين واشنطن ودمشق على التعاون المرحلي، مقابل التزامات أمنية وسياسية واضحة من الجانب السوري، قد تشمل القضاء على التنظيمات الإرهابية وتسليم السلاح الكيماوي، في خطوة تمهّد لانضمام سوريا إلى منظومة إقليمية أكثر استقرارًا.
وختتم أن اللقاء بين ترامب والشرع لم يكن مجرد مشهد بروتوكولي، بل بداية لتحالف غير تقليدي قد يُعيد ترتيب أولويات المنطقة، ويعكس توجهاً أمريكياً جديداً يقوم على المكاسب المتبادلة والتفاهمات الإقليمية المباشرة، بدلًا من الضغوط والعقوبات.