الشرع: قرار رفع العقوبات تاريخي بدعم عربي.. وسوريا لن تكون إلا أرضًا للسلام

أشاد الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، بقرار الإدارة الأمريكية بدء إجراءات رفع العقوبات المفروضة على سوريا، واصفًا الخطوة بأنها "تاريخية وشجاعة"، وتُعد نقطة تحوّل في مسار دعم الاستقرار وإعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحرب والدمار.
وفي سلسلة تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، قال الشرع إن "الأمير محمد بن سلمان صدق بما وعد به"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استجاب لطلب ولي العهد السعودي "مشكورًا"، في إشارة إلى وساطة سعودية فاعلة لتسهيل المسار السياسي والدبلوماسي تجاه سوريا.
وأكد أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان من أول الداعمين لسوريا.
دعم عربي واسع ودور لافت للإمارات وتركيا وفرنسا
وأكد الرئيس الشرع أن "جميع الدول العربية وقفت إلى جانب سوريا" في المرحلة الصعبة، مشيرًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة لعبت دورًا متقدمًا في دعم الاستقرار وفتح أبوابها أمام السوريين دون تردد.
كما شكر الشرع كلاً من تركيا وفرنسا على ما قدماه من دعم مباشر وغير مباشر للمسار السياسي، متحدثًا عن جهود دبلوماسية إقليمية ودولية تُوَجَّه حاليًا نحو إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في العالم العربي، بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
الشرع: سوريا لن تكون إلا ساحة للسلام
وفي ختام كلمته، أكد الشرع: "نعاهد الجميع أن تكون سوريا أرضًا للسلام، ولن تكون إلا ساحة للسلام، لا للحروب والصراعات ولن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ"، داعيًا كل القوى الإقليمية والدولية إلى الانخراط في دعم جهود إعادة البناء، ومساعدة السوريين على استعادة حياتهم ومقدراتهم.
واشنطن تبدأ إجراءات رفع العقوبات
في السياق ذاته، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، دعمًا لمسار السلام والاستقرار في البلاد.
وقال بيسنت: "وزارة الخزانة تسعى جاهدًة لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار ودفع سوريا نحو السلام. شكرًا لقيادتكم."
وتُعد هذه التصريحات أول تأكيد رسمي من جانب الإدارة الأمريكية بشأن البدء في مراجعة شاملة للعقوبات، وهي خطوة طالما طالبت بها دول عربية عديدة، أبرزها السعودية والإمارات والعراق ولبنان.