عاجل

خبير: الإدارة الأمريكية تستهدف تقويض منظمة التجارة العالمية

التجارة العالمية
التجارة العالمية

أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، على أن العلاقات التجارية الأمريكية الصينية منذ قدوم دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مضطربة، متابعاً “الرئيس الأمريكي وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية يُمكن من خلالها تقويض منظمة التجارة العالمية”.

 وتابع الشوادفي، خلال اتصالٍ هاتفيٍ، مع الإعلامي محمد المهدي، في تغطية خاصة الذي يُقدمه على شاشة إكسترا نيوز الفضائية، “الهدف النهائي للسيد ترامب هو تقويض دور منظمة التجارة العالمية، التي أعطت الدولة النامية والاقتصادات الثانية مثل الصين وغيرها الفرصة للنمو”.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، في هذه الحالة يريد أن يضع أمام هذه الاقتصادات والدول قيوداً أو أن يكون الانفتاح معهم بشروط، لافتاً إلى ان الرئيس الأمريكي لم يُوقف الإجراءات الجمركية ولكنه أرجأها لمدة تسعون يوماً، وأن التخفيض الذي تم هو بناءً على اتفاقات ثنائية ولصالح الاقتصاد الأمريكي. 

وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور مايكل مورجان الباحث السياسي، على أن الهدنة  الأمريكية هدنة حقيقية يتبعها قدر من الهدوء والسعي من أجل التوصل إلى حلول، حيث أن جميع الأطراف كانت خاسرة في هذه الحرب التجارية.

وأضاف مورجان، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع قناة" إكسترا نيوز" “الجانب الصيني كان الخاسر الأكبر، حيث أن صادرات الصين عام 2023 و2024 تجاوزت 450 مليار دولار، في مقابل صادرات أمريكية للسوق الصيني بما يعادل 140 مليار دولار”.

وفي السياق ذاته، كشف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، عن التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن تخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين لمدة 90 يومًا، مشيرًا إلى أن الدولتين تسيطران مجتمعتين على نحو 43% من الناتج الاقتصادي العالمي، حيث تسهم الولايات المتحدة بنحو 25%، بينما تصل مساهمة الصين إلى قرابة 18%.

تخفيضات جمركية لمدة 3 أشهر

أوضح "السيد"، أن الاتفاق يتضمن تعليق العمل بالتعريفات الجمركية الحالية خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بحيث تقوم الولايات المتحدة بتقليص الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية من 145% إلى 30%، فيما تقلص الصين الرسوم المفروضة على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%.

مفاوضات لتحديد العلاقة الاقتصادية

وأضاف السيد، أن هذا الاتفاق لا يعد نهائيًا، وإنما هو إجراء مؤقت يهدف إلى تهدئة الأجواء التجارية، مع تحديد فترة 90 يومًا لعقد مفاوضات موسعة بين الطرفين لتحديد شكل العلاقة الاقتصادية طويلة الأمد، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب الصين بزيادة وارداتها من منتجات الولايات المتحدة لدعم ميزانها التجاري.

تأثيرات متوقعة على الأسواق العالمية

وتوقع السيد، أن يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الانتعاش خلال الفترة المقبلة نتيجة لهذا الاتفاق، لافتًا إلى أن أسعار الذهب قد تنخفض مؤقتًا نتيجة عودة الثقة للأسواق، كما ستتجه حركة النمو العالمي نحو التحسن، مع تنشيط حركة التجارة الدولية.

زيادة مرتقبة في حركة قناة السويس والدولار

وأشار إلى أن الاتفاق سيؤدي أيضًا إلى تنشيط حركة الملاحة الدولية، خاصة عبر قناة السويس، نتيجة تزايد حركة التجارة بين الشرق والغرب، كما رجح أن يشهد الدولار ارتفاعًا طفيفًا نتيجة زيادة الطلب عليه من جانب المستثمرين كملاذ آمن، إلا أن الذهب سيستمر في كونه وسيلة استثمارية بديلة، ما يعزز من حركته في الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط