عاجل

الرئيس الأوكراني يترقب تحديد موقفه النهائي من محادثات إسطنبول

زيلينسكي: مستعدون لأي تفاوض لإنهاء الحرب.. وموسكو تلتزم الصمت

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن بلاده مستعدة لأي شكل من أشكال التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022، مشيرًا إلى أن كييف لا تخشى الجلوس على طاولة الحوار، لكنه أوضح أن قراره بشأن الخطوات المقبلة سيتوقف على معرفة هوية الوفد الروسي الذي سيحضر محادثات إسطنبول المقررة الخميس.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: "نحن مستعدون لأي شكل من التفاوض.. ولسنا خائفين من الاجتماعات. لكني أنتظر لأرى من سيصل من روسيا. ثم سأقرر ما يجب أن تفعله أوكرانيا".

موسكو تلتزم الصمت وترامب يلمّح إلى احتمال حضوره

في المقابل، رفض الكرملين الإفصاح عن أسماء وفده المشارك في محادثات إسطنبول، في خطوة تزيد من حالة الغموض المحيطة بالمفاوضات، التي تُعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين. كما لم يُعرف ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك شخصيًا في اللقاء.

من جانبه، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال حضوره المحادثات، قائلًا في تصريحات من على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى قطر: "بوتين يود أن أكون هناك، وهذا احتمال وارد... لا أعلم ما إن كان سيحضر إذا لم أكن هناك. سنكتشف ذلك".

وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تحاول فيه واشنطن دفع الطرفين نحو هدنة مبدئية لمدة 30 يومًا، وهو ما سبق أن دعمه زيلينسكي علنًا، فيما لم يبدِ بوتين موافقة نهائية، مكتفيًا بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة "دون شروط مسبقة".

مأزق دبلوماسي مع اقتراب الموعد

وتسببت الشروط المتبادلة والتردد في إعلان هوية المشاركين في خلق مأزق دبلوماسي، إذ اشترط زيلينسكي حضور بوتين شخصيًا ليشارك هو الآخر، ما اعتُبر تحديًا سياسيًا ضمنيًا في سياق سعي الطرفين لإظهار من هو "الأكثر التزامًا بالسلام".

فيما لم يصدر من موسكو أي إشارة حول نية بوتين الحضور، كما امتنع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن تأكيد الأسماء، واكتفى بالقول إن "التنسيق جارٍ".

احتمال تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مشروط

في تطور موازٍ، ذكرت تقارير برلمانية روسية أن المحادثات قد تتناول تبادلاً واسعًا لأسرى الحرب بين الجانبين، وهو ملف حساس كان محل تجاذب طويل، في ظل مطالب متكررة من المجتمع الدولي بتحسين ظروف الاحتجاز ومعاملة الأسرى.

ويرى مراقبون أن اللقاء، في حال انعقاده، قد يمهّد لوقف إطلاق نار جزئي إذا تم تجاوز العقبات الأولية، لكنه يظل محفوفًا بمخاطر الانهيار السريع، في حال غياب التفاهم على النقاط الجوهرية، خصوصًا السيادة على الأراضي المحتلة وشروط الانسحاب.

تم نسخ الرابط