عاجل

تضارب في المعلومات حول هوية الشهداء

هل استُشهد «أبو عبيدة» في ضربة جوية استهدفت «السنوار» جنوب غزة؟

أبو عبيدة
أبو عبيدة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يُجري تحقيقًا موسعًا للتحقق من استشهاد محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، والمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في ضربة جوية استهدفت موقعًا جنوب قطاع غزة، يشتبه بأنه كان يضم عددًا من كبار قيادات الحركة.

وبحسب الصحيفة، فإن الغارة التي نُفذت مساء أمس استهدفت نفقًا تابعًا لحماس يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وذكرت أن التقديرات الأولية تشير إلى استشهاد عدد من قيادات القسام، من ضمنهم قائد الحركة في رفح محمد شبانة، في حين لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الفلسطيني حتى اللحظة.

ضربة دقيقة بُنيت على معلومات مخابراتية

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الهجوم جاء عقب عملية استخباراتية استغرقت ستة أشهر من الرصد والتحليل، وأن النفق المستهدف "كان مخصصًا لاستخدام كبار مسؤولي حماس"، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يملك تأكيدًا نهائيًا بأن السنوار كان في الموقع المستهدف عند لحظة القصف.

ومع مرور الوقت، يتزايد ترجيح المؤسسة العسكرية في إسرائيل أن السنوار كان موجودًا وتمت تصفيته، رغم عدم وجود أدلة مادية حاسمة حتى الآن، وسط تشكيك في إمكانية العثور على أدلة جنائية داخل النفق المدمر.

إسرائيل تأمل في تأثير ميداني وسياسي للضربة

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تأمل في أن يؤدي "رحيل" محمد السنوار – في حال تأكد استشهاده – إلى تقريب إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل تُنهي أزمة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

ووفق التحليل الأمني الإسرائيلي، فإن السنوار لعب دورًا متشددًا في رفض العروض السابقة، ويُنظر إلى استبعاده من المشهد كعامل يُمكن أن يُسهّل التفاوض مع قيادة بديلة أو محسوبة على تيار أكثر براغماتية.

ويُذكر أن نهج العمليات الجوية المركزة ضد شخصيات من الصف الأول في حماس، سبق أن استخدمته إسرائيل بعد اغتيال يحيى السنوار، وهو ما يُعيد التذكير بسياسة "قطع الرأس" كوسيلة للضغط السياسي والعسكري.

تلويح إسرائيلي بتصعيد مماثل حال فشل المفاوضات

وحذرت جهات أمنية إسرائيلية من أن العمليات الاستباقية من هذا النوع ستتواصل إذا لم تُحرز المفاوضات القائمة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تقدمًا ملموسًا، وذلك في إطار استراتيجية الضغط المركب على حماس.

وتتزامن هذه التطورات مع محادثات غير مباشرة تُجرى في الدوحة والقاهرة، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، لمحاولة التوصل إلى تفاهم يوقف النزيف الإنساني في غزة ويُحقق صفقة إنسانية شاملة.

تم نسخ الرابط