فؤاد حسين: العراق لعب دورًا أساسيًا في ترميم العلاقات العربية – الإيرانية

كشف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن تحسّن العلاقات بين الدول العربية وإيران، مشيرا إلى أن "هناك حالة من التهدئة النسبيّة، والعراق لعب دورًا أساسيًا في ترميم العلاقات العربية – الإيرانية، بل كان قناة رئيسية للحوار، خاصة بين إيران ودول الخليج".
استقرار المنطقة ككل
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "الخلافات التاريخية والأيديولوجية كانت موجودة، ولكن المفاوضات أسهمت في تقليصها"، مضيفًا أن "تحسن هذه العلاقات يسهم في استقرار المنطقة ككل".
وفي ما يخص المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، أوضح حسين أن "العراق مطّلع على هذه المحادثات من خلال عدة قنوات، منها العمانية والإيرانية والأمريكية"، مشددًا على أن "التوصل إلى اتفاق سيكون له أثر إيجابي على المنطقة، في حين أن فشل هذه المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد خطير".
قرار حزب العمال الكردستاني
تطرق وزير الخارجية إلى قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح، واصفًا إياه بـ"الخطوة المهمة التي ستنعكس إيجابًا على الاستقرار في تركيا والعراق وسوريا والمنطقة عمومًا"، مشيرًا إلى وجود تواصل مكثف ومستمر مع أنقرة بشأن هذه الخطوة، مؤكدًا أن "التنسيق الأمني والاستخباراتي مستمر لمتابعة تداعيات القرار".
من ناحة أخرى؛ قال أشرف عبد الغني، الكاتب الصحفي، إن استضافة العراق للقمم الثلاث المرتقبة تمثل حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، معتبرًا أن توقيت هذه القمم يأتي في لحظة حرجة تتطلب تحركًا عربيًا وإقليميًا مشتركًا.
وأضاف عبد الغني، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا تمر بمرحلة شديدة الخطورة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات الأجندة السياسية، لا سيما في ظل استمرار التصعيد في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.
زيارة الرئيس الأمريكي والمحادثات النووية
وأكد على أن القضايا أصبحت كثيرة والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية والسورية، وما يحدث في اليمن وليبيا والسودان، لافتا إلى أن ما يحدث من اضطرابات في المنطقة خلال الفترة الحالية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمحادثات النووية تحمل الكثير من الأمور التي يجب مناقشتها خلال القمم المرتقبة بكثير من الاستفاضة، حتى يكون مستقبل الدول العربية في مأمن في ظل تلك التطورات.