عاجل

الرئيس الأمريكي يحتفظ بالقلم في جيبه

قلم الشراكة.. هدية رمزية من أمير قطر لترامب خلال توقيع الاتفاقيات الثنائية

الشيخ تميم بن حمد
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والرئيس دونالد ترامب

في لحظة رمزية لافتة، أهدى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "القلم" الذي وقّع به على الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك خلال مراسم التوقيع الرسمية التي جرت في العاصمة الدوحة، بحضور وفدي البلدين.

وأثار المشهد اهتمام الحضور، حيث قام ترامب برفع القلم أمام الجميع بابتسامة تقدير، ثم وضعه في جيبه كإشارة رمزية لتثبيت اللحظة، التي وصفت بأنها تجسيد لعُمق الشراكة بين الدوحة وواشنطن.

مباحثات ثنائية تناولت ملفات أمنية وسياسية واقتصادية

وعقب توقيع الاتفاقيات، صرّح أمير قطر بأن اللقاء مع الرئيس ترامب "اتسم بنقاش رائع وشامل"، شمل ملفات متعددة، أبرزها "تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الوضع الإقليمي"، مؤكدًا أهمية ترسيخ التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إن الجلسة التي جمعته بالشيخ تميم استغرقت قرابة الساعتين، جرى خلالها بحث "قضايا عالمية من بينها الحرب في أوكرانيا والملف الإيراني"، مؤكدًا أن قطر لعبت دورًا مهمًا في دعم الجهود الدبلوماسية الأمريكية في تلك الملفات.

صفقة طائرات تاريخية مع "بوينج" بقيمة 200 مليار دولار

أعلن ترامب خلال اللقاء أن شركة بوينج الأمريكية حصلت على "أكبر طلب في تاريخها من دولة واحدة"، موضحًا أن الصفقة تشمل شراء 160 طائرة لصالح الخطوط الجوية القطرية، بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار، ما يعكس مستوى الشراكة الاقتصادية غير المسبوقة بين البلدين.

ووصف ترامب العلاقات القطرية الأمريكية بأنها "علاقة صداقة مميزة وطويلة الأمد"، مضيفًا: "إنه لشرف عظيم أن أكون هنا، في هذا المكان الجميل، وأتوجه لكم بعميق الشكر".

اتفاقيات في ظل مشهد إقليمي متغير

تأتي هذه الاتفاقيات في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة على الصعيدين الأمني والسياسي، وسط تنامي الحاجة إلى تحالفات متينة لضمان الاستقرار. ويؤكد مراقبون أن التعاون القطري الأمريكي بات يشمل طيفًا واسعًا من الملفات، بدءًا من الدفاع والطاقة، وصولًا إلى الوساطة السياسية والتكنولوجيا.

وقد عكست مراسم التوقيع – بما فيها الإيماءات الرمزية مثل إهداء "قلم الاتفاق" – رسائل دبلوماسية واضحة، مفادها أن العلاقة بين الدوحة وواشنطن تتجاوز المصالح الظرفية، لتُشكل شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.

تم نسخ الرابط