عاجل

واشنطن تقترح هدنة مدتها 50 يومًا

إسرائيل تبحث خطة أمريكية لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق 10 محتجزين

الكابينت
الكابينت

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، اجتماعًا لبحث مقترح أمريكي جديد تقدم به المبعوث ستيف ويتكوف، يقضي بإطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة خمسين يومًا.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن فريق التفاوض الإسرائيلي حصل على تفويض رسمي لمواصلة المحادثات بناء على المبادرة الأمريكية، وسط مؤشرات على تليين بعض المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية سعياً لتحقيق اختراق في ملف الرهائن.

واشنطن تضغط

وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد أجرى، خلال الساعات الماضية، زيارة خاطفة إلى تل أبيب التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث شدد على ضرورة اغتنام "نافذة الفرص" المتاحة في الأيام القادمة لدفع مفاوضات تبادل الأسرى نحو الأمام، والوصول إلى اتفاق يضع حداً مؤقتاً للعمليات العسكرية في غزة.

وأكد ويتكوف أن الإدارة الأمريكية ترى في هذه الهدنة المقترحة فرصة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وتهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع قد تُفضي إلى تسوية تدريجية للصراع.

وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة

بالتوازي مع الجهود الأمريكية، أعلنت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل قررت إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية، وسط دعم أمريكي نشط.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، من قبل عائلات المحتجزين، ومن المجتمع الدولي، لتقديم تنازلات تضمن سلامة الأسرى ووضع حد للمعاناة الإنسانية في القطاع.

حماس لم تعلن موقفاً رسمياً

حتى اللحظة، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على المقترح الأمريكي الجديد، فيما أكدت مصادر مقربة من الوساطة أن الحركة تدرس المبادرة ضمن مقاربة "شاملة ومتزامنة"، تتضمن وقفاً للعدوان، وإدخال مساعدات، وضمانات أمنية.

وتتابع العواصم المعنية بالوساطة، خاصة القاهرة والدوحة، تطورات الموقف عن كثب، وسط جهود لتقريب وجهات النظر، وتقليص فجوة الثقة بين الطرفين، من أجل تجنب انهيار المسار التفاوضي الذي يشهد حالة من الجمود منذ أسابيع.

تسوية مؤقتة أم مقدّمة لاتفاق شامل؟

يرى محللون أن المقترح الأمريكي قد يمثل أكثر من مجرد هدنة إنسانية مؤقتة، إذ يُنظر إليه كاختبار جاد لإمكانية الانتقال نحو مسار سياسي أوسع، يشمل وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وربما بحث ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك إعادة الإعمار وإدارة القطاع.

تم نسخ الرابط