البلشي: لا أنكر اتجاهي اليساري.. ولكني أمثل الجماعة الصحفية من موقعي كنقيب

قال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إنه لا ينكر اتجاهه اليساري، ولكنه يمثل الجماعة الصحفية من موقعه كنقيب.
وأوضح في برنامج "بودكاست السر"، المذاع على قناة الإعلامية إيمان أبو طالب بموقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، أن النجاح الحقيقي لتجربته يكمن في أنه يمثل جميع الأطراف وحرصه أن تكون النقابة بيتًا للجميع ومراعاة جميع الأطراف.
وأوضح أنه خاض التفاوضات ممثلًا عن الجماعة الصحفية وليس ممثلًا عن نفسه واتجاهه السياسي، ولا يتصور بأي حال من الأحوال أن يطغي اتجاهه اليساري فيخسر الزملاء خدمات أو يخسر أحدهم حريته أو التعبير عن نفيه، مؤكدًا: "ما كنتش هنام ساعتها".
وقال البلشي، في بداية حديثه إن تأخر انتخابات الصحفيين لأكثر من سبب، تسبب بدوره في حدوث مشكلات واستهداف شخصيات بعينها.
وأوضح أنه لو تمت الانتخابات في 3 أسابيع فقط كما كان مقرر لها قبل التأجيل لكانت اختلفت النتيجة كثيرًا وتقديره الشخصي كان سيحصل على 65% من أصوات الجمعية العمومية.
وأشار إلى أن تجربته أرضت قطاعًا واسعًا من الصحفيين وتأجيل الانتخابات فتح فرصًا للكذب والتشكيك ولدخول أطراف على الخط وتقديم خدمات من باب تقديم الإغراءات لأعضاء الجمعية العمومية.
وأكد أن انتخابه للمرة الثانية بمثابة تكليف ومسئولية أكبر وسيسعى لإرضاء نسبة الـ 45% من الصحفيين ممن لم يعطوه أصواتهم.
وكشف البلشي، عن كواليس شعار حملته الانتخابية "ما زال في الحلم بقية" لافتًا إلى أنه فكرة أحد زملائه الصحفيين والذي أرسله له، موضحًا أنه بمجرد سماعه استقر عليه كشعار لحملته.
وأوضح أن الشعار مستوحى بالأساس من الحالة الانتخابية حيث يرغب قطاع كبير من الصحفيين في استكمال تجربته.
وأشار إلى أن الشعار فرض نفسه بشكل سريع ولم يتم النقاش حول شعارات أخرى.
وعلق البلشي، على فوزه مؤخرًا بمقعد نقيب الصحفيين، قائلًا اشكر في البداية الجمعمية العمومية التي أثبتت حضورها ومشاركتها.
وأضاف أن الجمعية العمومية تمتلك الوعي وحاضرة بقوة وحريصة على نقابتها.
وأكد أنه راهن على الجمعية العمومية، حيث لمس بقوة رضاء جزء كبير من الصحفيين عن نشاطه خلال العامين الماضيين.
وأوضح البلشي أن قطاعًا كبيرًا من الجمعية العمومية وثق في تجربته التي قدمها خلال توليه مقعد النقيب ورغبوا في استكمالها.
وفي وقت سابق قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين والفائز بولاية ثانية، إن حجم المشاركة الكبير في انتخابات النقابة عكس وعي الجمعية العمومية وإيمانها العميق بقيمة النقابة ودورها.
بعد فوزه بولاية ثانية
وقال البلشي في تصريحات تلفزيونية، إن المشهد الذي رسمه الصحفيون في يوم التصويت كان عظيمًا ويليق بمكانة النقابة، مشيرًا إلى أن الحضور الكثيف يحمل رسالة واضحة مفادها أن الصحفيين يعتبرون النقابة ملاذهم الحقيقي ويتمسكون بالطريق الديمقراطي رغم محاولات الشد والجذب.
وأضاف: "حملات الشحن والتحريض والتخويف قبل الانتخابات جاءت بنتائج عكسية، والنتيجة هي تجديد التكليف بمواصلة المسار الذي بدأناه لاستعادة النقابة بيتًا للجميع".
وشدد نقيب الصحفيين على أهمية الدفاع عن المهنة باعتبارها الحصن الأول لكل الصحفيين، مؤكدًا أن التحدي الآن هو الحفاظ على وحدة الصف والانتصار لقيم المهنة والنقابة الحرة المستقلة.
انتخابات نقابة الصحفيين
وأُقيمت مؤخرًا انتخابات نقابة الصحفيين ، لاختيار نقيب بين 8 مرشحين، فيما تنافس 42 على 6 مقاعد للعضوية، وأعلن رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، جمال عبد الرحيم، عن فوز خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين لدورة ثانية، في سابقة تاريخية بمشاركة نحو 6051 صحفي؛ حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 60% من إجمالي الجمعية العمومية البالغة نحو 10 آلاف عضوًا من المشتغلين.
وكشف عبدالرحيم عن حصول خالد البلشي على 3346 صوتًا بنسبة 55.3%، فيما حصل عبدالمحسن سلامة على 2562 صوتًا، وسيد الإسكندراني 44 صوتًا، ومحمد بدوي 5 أصوات، ومحمد مغربي صوتان.