غزة تتألم.. عشرات الشهداء وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي |فيديو

تتعرض مناطق واسعة من قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى لقصف جوي ومدفعي كثيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخاصة في بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع.
وشهدت أحياء الزعتر والشيخ زايد والنور والسلام والروضة عمليات استهداف عنيفة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع اتساع رقعة العدوان.
وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان داليا نجاتي ورعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "غزة تتألم.. عشرات الشهداء وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي".
جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لسكان تلك المناطق، إلا أن هذه الإنذارات غالبًا ما تكون دون جدوى، إذ تعقبها ضربات مباشرة خلال دقائق، متذرعًا برصد إطلاق نار من تلك الأحياء.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية على خطة توسعة العمليات العسكرية في غزة، والتي تتضمن أهدافًا خطيرة، أبرزها احتلال القطاع وإحداث تهجير قسري جماعي.
بحسب مصادر إسرائيلية، فإن أحد الأهداف الاستراتيجية المعلنة للخطة هو دفع السكان للنزوح نحو جنوب غزة. وتشير بيانات أممية إلى أن نحو 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نزحوا بالفعل منذ بدء العدوان، ويفترش معظمهم الأرض في خيام ومراكز إيواء مكتظة وسط ظروف إنسانية مأساوية.
التهجير القسري
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 70% من أراضي قطاع غزة أصبحت مناطق "حمراء" إما خاضعة لأوامر إخلاء أو تستلزم تنسيقًا مع الجيش الإسرائيلي لدخولها، ما يعكس حجم التهجير القسري الجاري على الأرض.
وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتهدد بتغيير ديمغرافي واسع.
وفي ظل غياب ممرات آمنة وتضاؤل فرص البقاء، يعيش الغزيون اليوم واقعًا يوميًا من التهجير والقتل الممنهج، وسط صمت دولي مثير للقلق، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية دون تمييز بين مدني ومقاتل، واضعًا سكان غزة أمام مصير مجهول بين النزوح أو الموت.
ومن ناحية أخرى، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" في القدس الشرقية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، اليوم الأربعاء، رصد إطلاق صاروخ جديد من الأراضي اليمنية، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
وأوضحت خلال رسالة على الهواء مع فادي غالي، أن الهجوم نفذه الحوثيون، واستهدف مناطق مختلفة داخل إسرائيل، ما دفع سلطات الاحتلال إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس المحتلة، ومنطقة الوسط، وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية.
وأشارت أبو شمسية، إلى أن أصوات صفارات الإنذار دوّت لعدة دقائق في مناطق واسعة، وفقما أظهره تطبيق الجبهة الداخلية الإسرائيلي، كما سُمع دوي انفجارات في سماء القدس، تبيّن لاحقًا أنها ناجمة عن صواريخ اعتراضية أُطلقت من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، في محاولة لاعتراض التهديد القادم من الجنوب.
وأضافت أن جيش الاحتلال أصدر بيانًا لاحقًا أكد فيه نجاح منظومات الدفاع في اعتراض الصاروخ، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول موقع سقوطه أو ما إذا كانت هناك شظايا قد سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي وعد بالكشف عن مزيد من المعلومات خلال الساعات القادمة، وسط حالة من التوتر والحذر في مختلف أنحاء البلاد.