قال: حاولت شراؤه ولم أتمكن من ذلك
الرئيس الأمريكي معجب بـ "الرخام الأبيض" في الديوان الأميري القطري

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابه بالتصميم الداخلي للديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عُقد اليوم الأربعاء في الديوان الأميري.
وبدا «ترامب» منبهرًا بالتفاصيل المعمارية، والتفت إلى الرخام الأبيض الفاخر الذي تتميز به القاعة التي استضافت المؤتمر الصحفي.
وقال: "حين أسرح بنظري في هذه الغرفة. إنها غرفة جميلة، رخام أبيض يصعب شراؤه، أنا أعرف ذلك لأنني حاولت شراؤه ولم أتمكن من ذلك. أنتم قمتم بعمل رائع في بناء هذه الدولة، ونحن معكم منذ البداية".
قطر شريك محوري في السلام
وأكد الرئيس الأمريكي، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، أن دولة قطر لعبت دورًا فاعلًا في دعم المساعي الدبلوماسية الأمريكية بخصوص الملف الإيراني، متوقعًا نجاح هذه الجهود في تهدئة التوترات الإقليمية.
وأعلن توقيع حزمة من الاتفاقيات الدفاعية والتجارية، تعكس متانة الشراكة بين البلدين.
مزيج من الأصالة والحداثة
يعكس الديوان الأميري في الدوحة فلسفة تصميمية تقوم على الدمج بين الطابع العربي الإسلامي التقليدي، والمفاهيم المعمارية الحديثة، حيث تم توظيف الرخام الأبيض بكثافة في أرضيات القاعات الكبرى وأعمدتها وأسقفها، ليضفي إحساسًا بالاتساع والنقاء، مع لمسات فنية مستوحاة من الزخارف الإسلامية والأنماط الهندسية التقليدية.
ويُعد الرخام المستخدم في الديوان من الأنواع الفاخرة المستوردة بعناية، ويعكس التوجه القطري نحو الفخامة المعمارية والاعتناء بالرمزية الثقافية في المباني السيادية.
رمز البروتوكول والهيبة
في السياق البروتوكولي، تُولي الدول اهتمامًا بالغًا بتصميم القاعات الرسمية التي تستضيف الاجتماعات رفيعة المستوى، ويُعد اختيار الرخام الأبيض في الديوان الأميري تجسيدًا لحرص الدولة القطرية على تقديم صورة تليق بمكانة الضيوف والزوار، خاصة خلال المناسبات الدبلوماسية الكبرى.
وتأتي إشادة الرئيس ترامب بهذه التفاصيل كجزء من دبلوماسية "البروتوكول الناعم"، التي تلعب فيها البيئة المحيطة دورًا داعمًا في بناء الانطباعات وتعزيز العلاقات بين الدول.
الموروث المعماري القطري في خدمة الدبلوماسية
يمثل التصميم الداخلي للديوان الأميري أحد أبرز معالم العمارة القطرية الحديثة التي تراعي الحفاظ على الهوية الثقافية، وتقدمها في قالب يناسب متطلبات العصر. وقد خضع الديوان على مر السنوات لتحديثات وتوسعات مدروسة، شملت قاعات الاستقبال، وممرات كبار الزوار، ومناطق المؤتمرات الصحفية، ما جعله مركزًا لاحتضان قمم ومناسبات دولية بالغة الأهمية.
وتندرج هذه العناية بالتفاصيل ضمن استراتيجية قطر لتوظيف البنية المعمارية في ترسيخ صورتها كدولة مضيفة قادرة على استقبال القادة والزعماء ضمن بيئة رسمية راقية ومهيأة بروتوكوليًا.