أوقاف الفيوم تكرّم عددًا من الأئمة والإداريين تقديرًا لانضباطهم والتزامهم |صور
كرّم الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، عددًا من الأئمة والإداريين والعاملين بإدارة مركز جنوب، تقديرًا لانضباطهم والتزامهم في أداء مهامهم الدعوية والإدارية، وذلك بحضور الشيخ سعيد مصطفى، مدير الإدارة.
وخلال حفل التكريم، أشاد وكيل الوزارة بالمكرمين، مؤكدًا أنهم يمثلون نماذج مشرفة للوطن والوزارة، وقال في كلمته:" أنتم نماذج مشرفة لوطنكم وعملكم، ضربتم مثلاً رائعًا في الالتزام بالخلق القويم، والعمل بما تدعون الناس إليه. فالتأثير بالفعل أبلغ من التأثير بالكلام".
ودعا الشيخ سلامة جميع العاملين في المديرية إلى التنافس في أداء الرسالة الدعوية والأخلاقية على أكمل وجه، والتحلي بالصدق والعمل والقدوة الحسنة، قائلًا:" لن تؤتي الكلمة ثمارها ما لم تصاحبها القدوة والسلوك العملي".
150 ندوة علمية في يوم واحد
وفي سياق متصل، عقدت مديرية أوقاف الفيوم 150 ندوة علمية بكافة الإدارات الفرعية، تحت عنوان: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام .. جريمة الفتوى بغير علم"، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لتقديم خطاب ديني وسطي يرسّخ قيم الاعتدال والفهم الصحيح للدين، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وتحت رعاية وكيل الوزارة الشيخ سلامة عبد الرازق، وبإشراف الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة.
وشارك في الندوات عدد من الأئمة والعلماء، إلى جانب حضور جماهيري واسع من رواد المساجد، حيث تناول العلماء خطورة التصدر للفتوى دون علم وتأهيل شرعي، وأكدوا أن الفتوى مسؤولية عظيمة تحتاج إلى إعداد علمي دقيق في علوم الشريعة واللغة وأدوات الاجتهاد وفهم الواقع.
وأشار المتحدثون إلى أن اقتحام غير المؤهلين لمجال الإفتاء يؤدي إلى تشويه المفاهيم، ويهدد استقرار المجتمعات، داعين إلى ضرورة التمييز بين الأحكام الشرعية، وعدم الخلط بين المكروه والمحرم، أو بين المستحب والواجب.
فتاوى الجهلاء تهدد السلم المجتمعي
وأكد العلماء المشاركون أن الجهلاء الذين يتصدرون للفتوى يُحدثون فوضى دينية، قد تصل إلى حد الجناية على الدين، مشددين على أهمية التخصص ومراعاة فقه المقاصد والمآلات، والتمييز بين الثوابت والمتغيرات، مشيرين إلى أن:"العالم الحقيقي لا يُطلق الأحكام بغير بينة، ولا يفتي إلا بعلم راسخ، يدرك أحوال الناس ومتغيرات العصر".
واختتمت الندوات بالتأكيد على ضرورة الالتفاف حول المؤسسات الدينية الرسمية، والابتعاد عن مصادر الفتوى غير الموثوقة التي تؤثر سلبًا على الفرد والمجتمع، مشددين على أن تصحيح المفاهيم يحتاج إلى علم ورؤية وبصيرة.
a058e6bb-ebeb-496e-ace3-907e6a6f1dc1
d75453a5-524b-47cd-af49-97c7669b12da
ebc3f659-59fa-4130-bf6b-243bc0f56ac5
ee51b5c7-2acd-4e64-a045-94906d7e8a84
4e48cd3e-a536-4a45-bcf4-6d3937ae31af
5b1a28d9-a616-490b-9d96-11a487e6fc0a
9ea05134-ea7f-48b7-9c92-5f97a00d4c70
36f8a415-b4ce-4081-a72a-8050cb7cd992
63df14ed-32f5-45e6-942c-b900cb19edeb
312fcb35-3596-4b7e-83b5-1d2a08ebea4a
264970d1-d8e0-4356-b778-7edac8a22ede