عاجل

رئيس جامعة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي الثالث "تطبيقات الذكاء الاصطناعي"

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

افتتح اليوم الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، فعاليات المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الآداب، والذي يحمل عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية"، بحضور الدكتور عزالدين حسيني جاد، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور  محمد مازن جلال عميد كلية الآداب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والطلاب.

وقام رئيس الجامعة بتفقد معرض البوسترات البحثية والمشروعات الطلابية وسط اعجاب كافة الحضور بمستوى جودة الفكر الذي يتمتع به إنتاج عقول طلاب الكلية، واستوقف العديد من البحوث والأفكار اهتمام رئيس الجامعة حيث ناقش الطلاب والمشرفين في العديد من النقاط البحثية مشيدا بالجهد المبذول فيها.

ثم انتقل رئيس الجامعة، إلى الجلسة الرئيسية لافتتاح المؤتمر حيث أعرب في كلمته عن سعادته، بتواجده وسط هذا الجمع العلمي الذي يضم نُخبة من المفكرين والباحثين والطلاب.

وأكد رئيس جامعةالسويس، على أن كلية الآداب هي معقل الفكر العميق، وموطن الفلسفة والعلوم الإنسانية التي تشكّل جوهر الحضارة البشرية، مشيرا إن وجودنا اليوم في هذا المؤتمر العلمي هو تأكيد على إيماننا بدور الفكر والثقافة في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الفكرية التي تُمثل أحد أعمدة التقدم والرقي، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيهات مستمرة من  الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة دعم كافة مؤسسات التعليم العالي وتمكينها من تحديث برامجها التعليمية لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل المتغير.

وأثنى رئيس الجامعة على اختيار إدارة الكلية للعنوان المؤتمر، لما له من أهمية كبرى خلال الفترة الحالية، مؤكدا على ضرورة الإهتمام بالعامل البشري وعدم اغفال دوره.

ثم انتقل رئيس الجامعة، للحديث مع الطلاب مشددا على أهمية التحلي بالخلق القويم، وعدم الإفصاح عن الخصوصية على وسائل التواصل الإجتماعي احترامًا لأهمية هذا الأمر، كما أكد على ضرورة عدم الإنصياع خلف الشائعات لاسيما ما يتم بثه في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة التخلي بالولاء والانتماء للوطن الغلي مصر، وأنها محاطة بالعديد من التهديدات من مختلف المحاور، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نؤكد بشكل دائم على التأييد المطلق لكافة التابير والإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية بقيادة  الرئيس في مختلف القضايا والمجالات لاسيما فيما يتعلق بحق الأشقاء الفلسطينين. 

كما أكد "حنيجل" على أن عقول أبناء مصر وإمكانياتهم تستحق التقدير لاسيما حين اطلع على ما قام به طلاب الكلية من مشروعات بحثية تبشر بأن أبناء مصر يستحقون كل تقدير، لما يقدموا من أفكار جديدة تُبنى على العلم. 

حيث أشار حنيجل الى مشروع الشبكة الرقمية للمحافظة، مؤكدا على أن طلاب قسم الجغرافيا بالكلية يمكنهم أن يقدموا الكثير من المساهمات في هذا الملف، ثم تطرق للحديث عن السرعة الكبيرة التي نهضة بها الجامعة خلال عدة أعوام لاتكون من 16 كلية معهد فضلا عن المستشفى الجامعي، والجامعة الأهلية، بالإضافة إلى تمكن الجامعة من القفز لمستويات رفيعة في مختلف التصنيفات العالمية. 

وكان الدكتور جمال رجب سيدبي نائب رئيس الجامعة الأسبق وأستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب قد أكد  على ضرورة التسلح بالعلم وتدعيم وتشجيع العقل النقدي لما له من أهمية في بناء شخصية الفرد.

وقاال الدكتور محمد مازن جلال عميد الكلية، أن اختيار موضوع هذا المؤتمر، "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الإنسانية"، يعكس رؤية ثاقبة وإدراكاً عميقاً لأهمية مواكبة التطورات المتسارعة في عالمنا المعاصر. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مفهوم نظري أو تقنية حصرية على مجالات العلوم التطبيقية والهندسية، بل أصبح قوة دافعة للتغيير في شتى مناحي الحياة، بما في ذلك العلوم الإنسانية التي تمثل جوهر فهمنا لأنفسنا ومجتمعاتنا وتاريخنا وثقافتنا.

وأشار عميد كلية الآداب إن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات العلوم الإنسانية يفتح آفاقاً واسعة للبحث والتحليل، ويوفر أدوات مبتكرة يمكن أن تساعدنا في:تحليل النصوص واللغات، دراسة التاريخ والتراث، البحث في العلوم الاجتماعية، تطوير الأدوات التعليمية، تعزيز الإبداع الفني والأدبي.

ووجه عميد الكلية حديثه للطلاب مؤكدا أن هذا المؤتمر يمثل فرصة قيمة للإنخراط  في حوارات مثمرة حول هذه التطبيقات الواعدة، وعرض أبحاثكم ومشاريعكم التي تستكشف هذا التلاقي الخلاق بين التكنولوجيا والإنسانيات، مشيرا إلى أن الجميع الفعالة والحماس المعرفي هما أساس نجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه.

تم نسخ الرابط