ما الفرق بين الهزة الأرضية أمس وزلزال 92 ؟.. «البحوث الفلكية» توضح

قال الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في ضوء الهزة الأرضية التي شعر بها سكان مصر أمس الثلاثاء، أنه لا احتمال لوجود هزات أرضية ارتدادية (توابع) خلال الأيام المقبلة.
وأضاف في مداخة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "dmc" أن آخر تابع لزلزال أمس كان عقب وقوعه بساعتين وكانت قوته نحو 4 درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة 3:54 صباحًا.
وعن مقارنة السوشيال ميديا بالهزة الأرضية أمس وزلزال 92، قال: "زلزال دهشور كان على حواف القاهرة وكانت العاصمة قريبة من سنتر الزلزال، بينما سنتر الهزة الأرضية بالأمس كان على بعد 421 كيلو مترًا في البحر المتوسط.
ووقّع زلزال في مصر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 12 مايو 2025، استمر لنحو 40 ثانية، وشعر به سكان محافظتي القاهرة والجيزة.
وبحسب بيان صادر على معهد البحوث الفلكية، بلغت قوة الزلزال 6.2 درجة ريختر.
وجاء في بيان البحوث الفلكية: "سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تمام الساعة 2:16 صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، هزة أرضية بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر جنوب جزيرة كريت اليونانية، على بعد 413 كم شمال مرسى مطروح.
زلزال مصر
وصرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، بأن بعض المواطنين في مصر، خاصة في الإسكندرية والمدن الساحلية وبعض مناطق القاهرة، شعروا بهذه الهزة الأرضية، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار إلى أن الهزة الأرضية وقعت على خط عرض 35 درجة شمالًا وخط طول 26.33 درجة شرقًا، وعلى عمق 25.7 كم.
زلزال القاهرة 1992
وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريبا (15:09 بالتوقيت المحلي للقاهرة - 13:09 توقيت عالمي منسق) وكان مركزه السطحي بالقرب من قرية دهشور، بمحافظة الجيزة، على بعد 18 كيلومترا (11 ميل) إلى الجنوب الغربي من عاصمة مصر، القاهرة. استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه.
وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 561 شخصا وإصابة 12,392 آخرين حسب تقرير لرئيس مجلس الوزراء بعد الزلزال بأسبوعين. وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى. شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية. كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.