ترامب من الدوحة: قطر شريك محوري في السلام والتجارة والدفاع| فيديو

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، أن دولة قطر لعبت دورًا فاعلًا في دعم المساعي الدبلوماسية الأمريكية بخصوص الملف الإيراني، متوقعًا نجاح هذه الجهود في تهدئة التوترات الإقليمية.

وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عُقد اليوم الأربعاء في الديوان الأميري، حيث أعلنا توقيع حزمة من الاتفاقيات الدفاعية والتجارية، تعكس متانة الشراكة بين البلدين.

صفقة "بوينج".. تعاون اقتصادي يتجاوز 200 مليار دولار

في أبرز نتائج الزيارة، تم الإعلان عن صفقة ضخمة بين الخطوط الجوية القطرية وشركة "بوينج" الأمريكية، لشراء 160 طائرة مدنية، بقيمة إجمالية بلغت 200 مليار دولار، وفق ما أعلنه الرئيس ترامب خلال المؤتمر.

وتُعد هذه الصفقة من أكبر الاتفاقات التجارية في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتمثل دفعة قوية لقطاع الطيران القطري، كما تعكس الثقة المتبادلة في استمرارية التعاون الاقتصادي طويل الأمد بين الدوحة وواشنطن.

أمير قطر: العلاقات مع واشنطن تنتقل إلى مستوى جديد

من جانبه، أكد أمير قطر أن العلاقات مع الولايات المتحدة "تتجه إلى مستوى جديد"، مشيرًا إلى أن المباحثات التي جرت مع الرئيس الأمريكي شملت قضايا متعددة، في مقدمتها السلام في المنطقة، والاستثمار، والطاقة.

وأعرب الشيخ تميم عن تطلعه لتعزيز الشراكة في ملفات إقليمية ودولية، موضحًا أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة في تبادل الخبرات لتنظيم كأس العالم 2026، بعد تجربة قطر الناجحة في استضافة كأس العالم 2022.

شراكة في ملفات السلام: من الخليج إلى أوكرانيا

وفي تعبير عن رؤية مشتركة، قال أمير قطر إن "الجميع يريد إحلال السلام في المنطقة، ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة"، لافتًا إلى استعداد الدوحة للعمل مع واشنطن لإيجاد حلول سلمية، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى مثل النزاع الروسي الأوكراني.

بدوره، أكد ترامب أن "قطر تساعدنا في إحلال السلام في مناطق عدة مثل روسيا وأوكرانيا"، مشيدًا بالعلاقة الشخصية والمهنية التي تجمعه بأمير قطر، والتي وصفها بأنها "قائمة على الثقة والعمل على أعلى المستويات".

جولة خليجية لتعزيز التحالفات

تأتي زيارة ترامب إلى قطر ضمن جولته الخليجية، التي بدأها من المملكة العربية السعودية، في إطار تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التحالفات الإقليمية، وتوسيع نطاق التعاون الدفاعي والاقتصادي في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتسارعة.

ويُنظر إلى زيارة الدوحة باعتبارها تتويجًا لمسار متقدم من العلاقات الثنائية، رسخته الاتفاقيات السابقة في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد الرقمي، وتستند إلى شراكة متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة والاستقرار الإقليمي.