انفجار استهدف منزله.. مساعد رئيس الوزراء الباكستاني ينجو من محاولة اغتيال

انفجرت قنبلة عند البوابة الرئيسة لمنزل مبارك زيب، عضو الجمعية الوطنية الباكستانية والمساعد الخاص لرئيس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء، في منطقة باجور التابعة لإقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن "أسوشيتد برس أوف باكستان"، أن مبارك زيب أكد في بيان عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن الانفجار استهدفه هو وأفراد أسرته، دون أن يسفر عن إصابات، مشددًا على أن الهجوم لن يثنيه عن أداء مهامه.
تفجير البوابة واتهامات بالإرهاب الداخلي
قال زيب إن "البوابة الرئيسة لمنزلي تم تفجيرها بواسطة عبوة ناسفة"، مشيرًا إلى أن الحادث يمثل "عملًا جبانًا" يستهدف إخافة المسؤولين والنشطاء، لكنه أكد في الوقت ذاته أن مثل هذه العمليات لن تنال من عزيمته، ولا من التزامه بخدمة الشعب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، في وقت تتزايد فيه الهجمات التي تستهدف شخصيات سياسية ومسؤولين محليين في المناطق القبلية الحدودية، خاصة في إقليم خيبر باختونخوا الذي يشهد اضطرابات أمنية متكررة.
تصاعد التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي بعد هجوم كشمير
يأتي هذا الهجوم في سياق إقليمي متوتر، حيث تشهد العلاقات بين باكستان والهند تصعيدًا جديدًا عقب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل الماضي قرب مدينة باهالجام في إقليم جامو وكشمير الهندية، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الهندية.
وتتهم نيودلهي جماعات مسلحة تتخذ من الأراضي الباكستانية منطلقًا لتنفيذ عملياتها، فيما تنفي إسلام آباد تلك الاتهامات وتطالب بتحقيق دولي. ويُخشى أن يسهم التوتر الأمني الداخلي في باكستان في تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة.
الأجهزة الأمنية تحقق والجيش في حالة تأهب
فتحت السلطات الباكستانية تحقيقًا عاجلًا في الحادث، وشددت الإجراءات الأمنية حول مقرات المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين في الإقليم، بينما أعلن الجيش حالة التأهب في عدد من النقاط الحدودية تحسبًا لأي عمليات إرهابية محتملة.
وتشهد باكستان منذ أشهر تصاعدًا في العمليات الإرهابية التي تُنسب إلى جماعات متطرفة تنشط على الحدود مع أفغانستان، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.