موسكو تعلن تدمير 12 طائرة أوكرانية بينها 9 فوق البحر الأسود
الدفاعات الأوكرانية تسقط 80 طائرة مسيّرة روسية في هجوم واسع

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن دفاعاتها أسقطت 80 من أصل 145 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.
ووفق بيان رسمي نُشر عبر تطبيق "تليجرام"، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة "يوكرينفورم" الأوكرانية، أوضحت القوات أن الهجوم الروسي تضمن استخدام صاروخ باليستي من طراز "إسكندر-إم/كي إن-23" تم إطلاقه من شبه جزيرة القرم التي وصفتها بـ"المحتلة مؤقتًا"، إضافة إلى 145 طائرة مسيّرة هجومية من طراز "شاهد" وطرازات خداعية أخرى، أُطلقت من مناطق بريانسك وكورسك وأوريول وشاتالوفو وميلروفو وبريمورسكو-أختارسك داخل روسيا.
هجوم معقّد شاركت فيه الحرب الإلكترونية والدفاعات الجوية
بحسب البيان، شاركت وحدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين في صد الهجوم، حيث أسقطت 80 طائرة مسيّرة بحلول الساعة التاسعة صباحًا، في مناطق متفرقة شملت الشرق والشمال والغرب والوسط الأوكراني.
وأضافت القوات الأوكرانية أن 42 طائرة مسيّرة خداعية اختفت من شاشات الرادار دون أن تتسبب بأضرار مباشرة، فيما أُفيد بوقوع أضرار مادية في مناطق سومي وخاركوف وأوديسا ودونيتسك وكيروفوهراد نتيجة الهجمات.
روسيا تؤكد إسقاط طائرات مسيّرة أوكرانية
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان منفصل اليوم الأربعاء، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 12 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن البيان أن 9 من هذه الطائرات أُسقطت فوق البحر الأسود، بينما جرى تدمير 3 طائرات أخرى في أجواء مقاطعة بيلجورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
تصعيد روسي متواصل مع دخول الحرب عامها الثالث
يأتي الهجوم الروسي الأخير في وقت تتصاعد فيه العمليات الجوية والهجمات المتبادلة على الجبهات الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، وسط تحذيرات أوروبية وأمريكية من احتمال تصعيد أوسع خلال فصل الصيف. ويُنظر إلى هذا الهجوم كجزء من الاستراتيجية الروسية لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية واستهداف البنية التحتية الحيوية.
وتزامن الهجوم مع تقارير استخباراتية غربية تحدثت عن تعزيزات روسية في مناطق لوجانسك وزابوريجيا، ما يثير مخاوف من هجوم بري محتمل في تلك الجبهات.