ترامب - الشرع
ترامب عن الشرع: «شاب جذاب وقوي البنية» وندرس التطبيع مع بلاده

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وذلك عقب اجتماع مهم جمعهما اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية، الرياض.
وجاءت تصريحات ترامب في وقت تُجري فيه الولايات المتحدة تقييماً لاحتمال تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
ترامب يشيد بالرئيس السوري “الشرع”
وفي حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، قال ترامب إن لقاءاته مع الشرع كانت "جيدة للغاية"، واصفًا إياه بأنه "رائع"، و"شاب جذاب وقوي البنية"، كما أشار إلى أن له "ماضياً قوياً"، ما يعزز، من وجهة نظره، فرصته في قيادة سوريا نحو مستقبل مستقر.
وأكد ترامب أن الشرع يمتلك "فرصة حقيقية" للحفاظ على وحدة سوريا، في وقت تتطلع فيه واشنطن إلى دعم عملية انتقال سياسي شاملة في البلاد.

كما كشف الرئيس الأمريكي أن أحد المحاور الأساسية التي نوقشت خلال الاجتماع كان انضمام سوريا المحتمل إلى "اتفاقيات إبراهيم"، المبادرة التي كان ترامب قد أطلقها سابقاً لتوسيع دائرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
وذكر أن الشرع أعرب عن موافقته المبدئية على هذه الخطوة عندما طُرح عليه الأمر، غير أن ترامب أضاف: "أعتقد أن عليهم أن يصححوا أنفسهم أولاً"، في إشارة إلى ضرورة معالجة الأوضاع الداخلية في سوريا قبل المضي قدماً في أي تحرك دبلوماسي بهذا الحجم.
ترامب يتحدث عن ماضي الشرع
ولم يغفل ترامب الإشارة إلى ماضي الشرع، موضحًا للصحفيين أن الرئيس السوري المؤقت كان قد أسس في السابق جماعة مسلحة تُعرف باسم "جبهة النصرة"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. إلا أن الشرع انفصل عن الجماعة في عام 2016، بحسب ما ذكره المركز الأمريكي للتحليلات البحرية، وهي نقطة قد تُحسب له في إطار محاولات إعادة بناء صورته السياسية دولياً.

وتُعد هذه التصريحات مؤشرًا واضحًا على أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات غير تقليدية في مقاربتها للملف السوري، مع التركيز على شخصيات قادرة على لعب دور محوري في مرحلة ما بعد الحرب.
كانت قد كشفت مصادر لصحيفة "جيروزالم بوست" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حضر الاجتماع بين ترامب والشرع، بينما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو. وأشادت كل من السعودية وتركيا بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واعتبرتا ذلك خطوة إيجابية.
ويُعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ 25 عامًا، ما يجعله حدثًا تاريخيًا بامتياز. وقد استمر اللقاء لمدة 33 دقيقة، وهي مدة أطول مما كان متوقعًا، في إشارة إلى جدّية الحوار بين الجانبين.