عاجل

فى احتفالية العمال بحزب المحافظين .. مطالبات بتفعيل الحد الأدنى للأجور

احتفالية عيد العمال
احتفالية عيد العمال بحزب المحافظين

 نظم حزب المحافظين، أمس، ندوة بعنوان "أحلام وطموحات العمال"، بمناسبة احتفالات عيد العمال، بحضور قيادات عمالية من أحزاب ونقابات مختلفة، بينها حزب الدستور، وحزب الوعي، وحزب العدل، والحزب الشيوعي، والحزب الاشتراكي المصري. وشهدت الفعالية تكريم عدد من النشطاء العماليين، خاصة المُشاركين في قضايا النصر وفلسطين. كما شارك في الاحتفالية عدد من النشطاء، منهم كريم عزت (مؤسسة النون للرعاية الأسرية)، وحمدي عز (رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة)، ومي صالح (مؤسسة المرأة الجديدة)، وطارق أحمد مصطفى (مدرب عمالي). تناولت الندوة قضايا العمالة غير المنتظمة وتفعيل الحد الأدنى للأجور، حيث أكدت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، أن "30 مليون عامل في مصر يعانون من تفاوت الحقوق، بينهم 6 ملايين عامل حكومي، والباقي عمالة منتظمة وغير منتظمة". وأشارت إلى أن القانون الجديد للعمل أغفل حقوق فئات مثل عمال المنازل، داعيةً إلى إصدار تشريعات خاصة بهم، وتعزيز التأمين الصحي والمعاشات. من جهتها، أوضحت فاطمة فؤاد، مسؤول ملف العمال بحزب المحافظين، أن الندوة تأتي تحت اسم "دورة القيادي العمالي محب عبود"، كمبادرة لتكريم الرموز النقابية. فيما ناقش المتحدثون ضرورة تعديل قانون العمل رقم 148، والتركيز على دور النقابات في تحصيل الحقوق، مع رفض خصخصة القطاع العام. فى ذات السياق أكد كريم عزت من مؤسسة "نون" أن القانون الجديد حقق مكاسب تاريخية، مثل إنشاء المحاكم العمالية وتسريع الفصل في قضايا إصابات العمل، مشيراً إلى إدراجه لأول مرة نصوصاً صريحة حول العمالة غير المنتظمة والعمل عن بعد. لكنه لفت إلى أن القانون "غير مُرضٍ بالكامل"، رغم اعتباره خطوة إيجابية في النضال العمالي. من جهته، انتقد حمدي حسين من الحزب الشيوعي الفجوة بين النصوص الدستورية والتطبيق، قائلاً: "العامل يحلم بنظام تقاعد لائق وعقود مستقرة، لكن الواقع يعكس غياب العمل النقابي الفعلي وتأمينات اجتماعية مُؤجلة". وأشار إلى أن القوانين تبقى "حبراً على ورق" دون تفعيل حقيقي. وسلطت مي صالح من مؤسسة "المرأة الجديدة" الضوء على مكاسب القانون في مجال حماية النساء، مثل تجريم التحرش وزيادة إجازة الوضع، لكنها حذرت من تلاعب القطاع الخاص بحقوق العاملات، خاصة بعد العودة من إجازة الأمومة. وطالبت بتسريع إصدار قانون عمال المنازل، مشيرة إلى معاناة عاملات الزراعة في ظروف غير آمنة. أكد طارق مصطفى من حزب الوعي أن العمل النقابي يجب أن يكون تضامنياً لخدمة جميع الفئات، مع التركيز على تثقيف العمال بحقوقهم. ووصف الإضراب بأنه "أبغض الحلال"، مشدداً على ضرورة تعليم العمال آليات التفاوض بدلاً من اللجوء إلى المواجهات. بدوره، رأى حمدي عز، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن النقابات يجب أن تنظم العلاقة بين العامل وصاحب العمل لتحقيق العدالة والأمان الوظيفي، مؤكداً أن ذلك ركيزة لأي تنمية حقيقية. ودعت الناشطة الاجتماعية صباح أحمد، خلال مشاركتها في فعاليات متعلقة بقضايا العمال، إلى ضرورة تبني رؤية استراتيجية واضحة لتحقيق طموحات العمال، مؤكدة أن "الحلم بداية الحقيقة، لكن تحقيقها يتطلب خططاً وأهدافاً تُخرِجنا من الحلقة المفرغة". وأشارت إلى أهمية إعادة هيكلة الجسم النقابي ليكون أكثر فاعلية، واعتماد فلسفة التفاوض كأداة رئيسية لتحقيق المكاسب العمالية. استحضرت أحمد تجربة فلسطين الرائدة في خدمة العمال، التي بدأت منذ عام 1923 مع تأسيس "جمعية العمال العرب"، والتي تطورت لتصبح "اتحاد نقابات العمال" عام 1965، كأول جسم نقابي وطني يُعنى بحماية العمال من الانتهاكات، ويزودهم بالوعي الحقوقي، ويُفعِّل مبادئ المساءلة والشفافية. كما قدم الاتحاد خدمات ملموسة مثل التأمين الصحي والمساعدات المالية الدورية. أكدت الناشطة الاجتماعية أن التحديات الراهنة تتطلب توحيد الجهود بين النقابات والأحزاب والمؤسسات الحقوقية لتحقيق إنجازات فعلية لصالح العمال بكافة أطيافهم، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية وتراجع الحقوق الاجتماعية. وطالبت بتبني سياسات تضمن العدالة في توزيع الثروات، وتعزيز آليات الحماية الصحية والمعاشية. اختتمت صباح أحمد كلمتها بالقول: "نأمل ألا تبقى الأحلام حبراً على ورق، بل تتحول إلى واقع ملموس عبر عمل جماعي منظم. النضال مستمر، والوحدة سلاحنا لكتابة فصل جديد من الكرامة للعمال". اختتم حزب المحافظين فعاليات ندوة "أحلام وطموحات العمال"، التي نظمها بمناسبة عيد العمال، بتكريم عدد من القيادات العمالية والنشطاء المصريين والفلسطينيين، تقديراً لجهودهم في دعم قضايا العمال وتحسين أوضاعهم. وجاء التكريم تحت عنوان "دورة القيادي العمالي محب عبود"، بمشاركة ممثلي الأحزاب والنقابات العمالية.

  • من مصر:
  • إصلاح سعد الدين علي و مرفت حنيدق معاطي (نقابة الضرائب العقارية بالإسماعيلية).
  • حمدي عبد الجليل عبد الله (نقابة المعاشات بالغربية).
  • الحاج جمال عطية (ممثل العمالة غير المنتظمة).
  • محمد ناصف محمد (نقابة العاملين بالضرائب المصرية).
  • راندا حافظ (الاتحاد المصري للنقابات المستقلة).
  • طارق أحمد مصطفى (مدرب عمالي وأمين لجنة العمل بحزب الوعي).
  • منال محمد محمد (نقابة الكهرباء).
  • حمدي عز (رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة).
  • عثمان مصطفى عبد العزيز (أمين عمال حزب العدل).
  • كريم عزت (مؤسسة النون لرعاية الأسرة).
  • حمدي حسين (أمين عمال الحزب الشيوعي).
  • الباحثة مي صالح (مؤسسة المرأة الجديدة).
  • من فلسطين:
  • نجلاء فتحي أو شاويش (مندوبة تسويق بالاتصالات الفلسطينية).
  • صباح أحمد حوشية (داعمة نفسية للأطفال).
  • سها علي خماش (مصورة فوتوغرافية).
  • محمد أبو زكري (صحافي).
  • إسلام سعدي عويضة (مدرسة).

جاء التكريم تتويجاً للجلسات النقاشية التي ناقشت تحديات العمال، مثل تفعيل الحد الأدنى للأجور وحماية العمالة غير المنتظمة، وضرورة تعديل قانون العمل لضمان حقوق النساء وتحسين الظروف المهنية. وأكد المشاركون أن التكريم ليس مجرد احتفاء، بل خطوة لتحفيز الاستمرار في النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه العمال في مصر وفلسطين. وأكد الحفل على تجديد الدعوة لتعزيز العمل النقابي التضامني، ومراجعة التشريعات لضمان تطبيقها الفعلي، بما يحفظ كرامة العامل ويحقق طموحاته. اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على استمرار النضال لسد الثغرات، خاصة في ظل تأخر صدور اللائحة التنفيذية للقانون، وانتقاد تطبيقه الانتقائي، مع دعوة لتفعيل نصوص الحماية الاجتماعية ومراجعة مواد تهميش العمالة غير المنتظمة.

 

 

 

 


 

تم نسخ الرابط