ترامب - قطر
«التعاون العسكري والأمني» على جدول أعمال ترامب في قطر

بعدما وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى قطر بعد ظهر اليوم الأربعاء، ينتظر الكثيرون حزمة من القرارات والتفاهمات بين واشنطن والدوحة، خاصة وأن قطر - دولة محورية - بالنسبة إلى واشنطن.
وتعد قطر المحطة الثانية ضمن جولة خليجية تستمر لمدة ثلاث أيام سيزور خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا.
جدول أعمال ترامب في قطر
تشكل قطر محطة محورية في زيارة ترامب، لا سيما وأنها تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث ملفات التعاون العسكري، والتنسيق في قضايا الأمن الإقليمي.
وتسعى الدوحة، التي تجمعها علاقات وثيقة مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، إلى استغلال اللقاء للحصول على دعم من واشنطن في مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، خاصة في ظل المتغيرات الجديدة في الملف السوري.
كما من المتوقع أن تناقش قطر، بصفتها لاعبًا رئيسيًا في جهود الوساطة الإقليمية، تطورات الأوضاع في غزة ومساعي تثبيت وقف إطلاق النار، وهو بند أساسي في جدول محادثاتها مع الرئيس الأمريكي.

زيارات ترامب لدول الخليج
تهدف زيارة ترامب إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها إبرام صفقات اقتصادية كبرى، وتحقيق تقدم دبلوماسي في القضايا ذات التأثير المباشر على المنطقة، بما في ذلك السعي لوقف إطلاق النار في غزة، ومعالجة تعثر محادثات التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
ويأتي هذا التركيز على الصفقات الاقتصادية في وقت شهد فيه الاقتصاد الأمريكي تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام، وهو أول انخفاض يُسجّل منذ ثلاث سنوات، ما يبرز أهمية الشراكات الخارجية لدعم الاقتصاد الأمريكي.
وفي تصريح أدلى به اليوم الأربعاء، أشار ترامب إلى أنه سيتخذ قرارًا خلال زيارته بشأن التسمية التي ستعتمدها الولايات المتحدة للخليج، موضحًا أنه قد يُطلق عليه "الخليج العربي" أو "خليج العرب"، في إشارة إلى احتمال تعديل التسمية التقليدية "الخليج الفارسي"، وهو ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية.

مواقف الدول من الزيارة
على هامش التحضير لزيارة ترامب، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة عن التزامات باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى رغبتها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن، وربما توجيه رسائل إيجابية قبيل لقاءاتها مع الرئيس الأمريكي.
ومع ذلك، فإن زيارة ترامب تأتي أيضًا في ظل حالة من الجدل الإقليمي حيال بعض مقترحاته، لاسيما تلك المتعلقة بإعادة إعمار غزة وربطها بخطة لنقل سكان القطاع إلى دول عربية أخرى، وهو ما أثار اعتراضات واسعة.
ففي اجتماع القادة العرب الذي عقد في العاصمة السعودية، الرياض، في فبراير الماضي، رفض مسؤولون من دول عدة، من بينها مصر وقطر والإمارات والكويت، المقترح الأمريكي، مؤكدين على تمسكهم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة كأولوية لا تقبل التفاوض.