خوف وقفز من الشرفة..المصريون يوثقون لحظة وقوع الزلزال داخل منازلهم

بعد وقوع زلزال في مصر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 12 مايو 2025، استمر لنحو 40 ثانية، وشعر به سكان محافظتي القاهرة والجيزة.
وضرب زلزال بقوة 6.3 درجة ريختر اليونان وكريت وشعر به سكان مصر، وفقًا لوكالة “رويترز".
قام مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي بتداول بعض الفيديوهات التي توثق الخوف والفزع الذي شعروا به أثناء الزلزال.
وكان من بين تلك الفيديوهات، بث مباشر ليوتيوبر قبل الزلزال ليرصد لحظه وقوعه وشعوره وزوجته بالخوف نتيجة لذلك، وظهر أيضا أحد صانعي المحتوى أثناء توجهه ناحية النافذة محاولا القفز خوفا من الزلزال ليقوم أصدقاؤه بمنعه.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لآثار الهزة الأرضية التي تعرضت لها محافظة مطروح اليوم في أحد منازل سيدي براني بعد الزلزال الذي ضرب منطقة كارباثوس شرق اليونان بقوة 6.2 ريختر، ظهر فيه خوف أحد السكان بعد سقوط جزء من سقف مطبخه وسقوط محتوياته على الأرض جراء حدوث الزلزال
وفي الإسكندرية ظهرت حالة الخوف على سكان أحد العقارات لحظة وقوع الزلزال، حيث رصدت كاميرات النشطاء حالة نزول سكان أحد عقارات الإسكندرية للشارع، بسبب شعورهم بالزلزال القوي، والذي نتج عنه تصدع جزئي في العقار، ومغادرة السكان له إلى الشارع، خوفًا من استمرار الزلزال أو سقوط المنزل بسبب الزلزال.
وأكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال الذي ضرب منطقة جنوب شرق كريت باليونان صباح اليوم بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، لم يتسبب في أي أضرار هيكلية بمصر، لكنه أدى إلى إحساس واضح به بين سكان القاهرة والدلتا بسبب طبيعة التربة الطينية الهشة.
تفاصيل الزلزال
و أشار "الهادي" في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مركز الزلزال كان على بعد 421 كيلومترًا شمال جزيرة كريت، بعمق بلغ 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، موضحًا أن العمق الكبير ساهم في انتشار الموجات الزلزالية لمسافات بعيدة، مما جعل سكان المناطق البعيدة، خاصة في القاهرة والدلتا، يشعرون به بشكل واضح.
وأضاف: "المناطق الواقعة على تربة طينية، مثل الدلتا، تميل إلى تضخيم الإحساس بالهزات الأرضية حتى لو كانت قوتها متوسطة، بينما تقل هذه الظاهرة في المناطق ذات التربة الصخرية الصلبة مثل السواحل".
توابع الزلزال
حول احتمالية حدوث توابع للزلزال، أفاد الهادي بأنه "من المتوقع حدوث هزات تابعة، لكنها ستكون أضعف بكثير من الزلزال الرئيسي"، مشددًا على أن التوابع لن تشكل خطرًا على المنشآت أو السكان.
ونوه، إلى أن دولًا أخرى مجاورة، مثل لبنان والأردن، شعرت بالهزة، لكن التأثير اقتصر على الإحساس بها دون أي أضرار مادية، نظرًا لبعد المسافة عن مركز الزلزال.
و اختتم رئيس قسم الزلازل تصريحاته، بتطمين المواطنين، مؤكدًا أن شبكة الرصد التابعة للمعهد تعمل على مدار الساعة لرصد أي نشاط زلزالي، وأن الهزة اليومية كانت ضمن النطاق الطبيعي للحركات "التكتونية" في منطقة البحر المتوسط.
أول بيان رسمي
في سياق تصل ، صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، في أول بيان رسمي من البحوث الفلكية بأن بعض المواطنين في مصر، خاصة في الإسكندرية والمدن الساحلية وبعض مناطق القاهرة شعروا بهذه الهزة الأرضية، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار إلى أن الهزة الأرضية وقعت على خط عرض 35 درجة شمالًا، وخط طول 26.33 درجة شرقًا، وعلى عمق 25.7 كم.
يذكر أن مصر تقع ضمن المناطق متوسطة النشاط الزلزالي، لكنها نادرًا ما تشهد زلازل مدمرة بسبب بُعدها عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية.