مشروبات طبيعية لعلاج المغص عند الرضع.. راحة طفلك بدون أدوية

يُعد علاج المغص عند الرضع من أكثر ما يشغل الأمهات الجدد، خاصةً في الأشهر الأولى من عمر الطفل، حيث يصعب عليهم فهم سبب البكاء المستمر والمتواصل للرضيع. ويُعتبر المغص حالة شائعة تصيب عددًا كبيرًا من الأطفال حديثي الولادة، غالبًا بسبب عدم اكتمال الجهاز الهضمي لديهم أو بسبب الغازات والبلع الزائد للهواء أثناء الرضاعة. وبدلًا من اللجوء الفوري للأدوية، تفضّل العديد من الأمهات استخدام مشروبات طبيعية لطيفة وآمنة لتخفيف الألم وتهدئة الجهاز الهضمي.

مشروبات طبيعية فعالة في علاج المغص عن الرضع
علاج المغص عند الرضع يمكن دعمه باستخدام مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في تهدئة التقلصات والتخلص من الغازات. ومع ذلك، لا بد من تقديم هذه المشروبات بكميات صغيرة للغاية، وبعد الحديث مع الدكتور سامي المليجي، استشاري طب الأطفال، أكد أن الرضع أقل من 6 أشهر يمكنهم تناول بعض المشروبات العشبية، ولكن بكميات محدودة، ومن أبرز هذه المشروبات:

البابونج (الكاموميل):
يُعد من الأعشاب الآمنة لـ علاج المغص عند الرضع، ويتميز بخواصه المهدئة للمعدة. يُحضر بغلي كمية قليلة من أزهار البابونج، ثم يُصفى ويُقدَّم دافئًا بكميات صغيرة جدًا.
اليانسون:
من أقدم الأعشاب المستخدمة في تهدئة المغص والغازات، وهو يساعد في استرخاء عضلات البطن والتقليل من التشنجات. يجب تقديمه بكميات قليلة جدًا حتى لا يؤثر على الكبد.
النعناع:
يساعد في تخفيف الغازات وتحسين حركة الأمعاء، لكنه يُستخدم بحذر شديد مع الرضع. يُفضّل استخدام منقوع خفيف جدًا مع مراقبة أي رد فعل تحسسي.
الكمون:
من المشروبات المفيدة في تقليل الانتفاخ والمغص، إذ يعمل على تسهيل عملية الهضم وطرد الغازات. يمكن تحضير منقوع بسيط باستخدام ربع ملعقة صغيرة لكل كوب ماء مغلي.
ماء غريب (Gripe Water):
وهو مستحضر طبي يحتوي غالبًا على مزيج من الأعشاب الطبيعية مثل الشمر والزنجبيل والنعناع، ويُستخدم لتخفيف المغص، لكن يجب التأكد من خلوه من الكحول والسكر قبل إعطائه للرضيع.
نصائح مهمة عند استخدام الأعشاب
تأكدي دائمًا من تصفية المشروب جيدًا، وتقديمه فاترًا وليس ساخنًا.
راقبي الطفل جيدًا بعد أول مرة لتجنب أي حساسية.
اهتمي أيضًا بطرق الرضاعة، وتجنبي دخول الهواء إلى زجاجة الحليب.
إن علاج المغص عن الرضع لا يتطلب دائمًا استخدام الأدوية، بل يمكن تحقيق الراحة للطفل باستخدام مشروبات طبيعية آمنة ومدروسة. الالتزام بالكميات المناسبة والتوقيت الصحيح، إلى جانب رعاية الأم واهتمامها بطريقة تغذية الرضيع، يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في تخفيف معاناته. فالعلاج يبدأ بالبساطة، ومع قليل من الصبر، يعود الهدوء إلى بيتك وابتسامة الراحة إلى وجه طفلك.