عاجل

قصور الثقافة تفتتح البرنامج التدريبي "التحسين البيئي" لتعزيز التنمية المستدامة

قصور الثقافة تفتتح
قصور الثقافة تفتتح البرنامج التدريبي "التحسين البيئي"

افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، أولى فعاليات البرنامج التدريبي “التحسين البيئي الحفاظ على المناخ"، الذي يعقد بالتعاون مع معهد التخطيط القومي ويستمر حتى غد الأربعاء، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة لتطوير الأداء المهني للعاملين.

تقام الفعاليات تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وتنظمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، وتقدم أونلاين مستهدفة العاملين المعنيين بتخطيط الأنشطة وبرامج العمل في الإدارات المركزية، والأقاليم الثقافية، وفروع الهيئة المنتشرة بالمحافظات.

تعزيز التكامل بين الجوانب البيئية والثقافية

استُهل البرنامج بمحاضرة ألقتها الدكتورة زينب الصادي، الأستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي، تناولت خلالها أهمية حصر المشروعات والأنشطة الخضراء، وضرورة دمجها ضمن آليات التخطيط التنفيذي لتعزيز التكامل بين الجوانب البيئية والثقافية، بما يدعم تحقيق مفهوم التنمية المستدامة في ظل التحديات البيئية الراهنة.

وأشارت الصادي إلى أهمية تحسين التواصل المؤسسي عبر أدوات القياس الحديثة، التي تضمن الكفاءة والمسؤولية والدقة، وتسهم في إنتاج تقارير موضوعية عن أداء المؤسسات الثقافية، داعية إلى ضرورة عرض التحديات والمشكلات الفعلية التي يواجهها العاملون في المواقع الثقافية، من أجل طرح حلول عملية قابلة للتنفيذ.

كما شددت على ضرورة متابعة تطوير الأداء المستدام للعاملين، عبر وسائل تتميز بالسهولة والسرعة والدقة، بما يسهم في الارتقاء بأنظمة الموارد البشرية، مشيرة إلى المفاهيم البيئية الأساسية مثل "التلوث"، و"التدهور البيئي"، وأهمية التأهيل لمواجهة المخاطر والكوارث البيئية في ضوء التطورات المناخية الحالية.

ويهدف البرنامج إلى تنمية المهارات البيئية والمناخية لدى العاملين، وتزويدهم بالمعارف اللازمة للارتقاء بآليات العمل المؤسسي في هذا المجال، بما يضمن دمج البعد البيئي في خطط التنمية المستدامة داخل القطاع الثقافي.

انطلاق عروض التجارب النوعية المسرحية لقصور الثقافة بالمنصورة

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، أولى عروض التجارب النوعية بالدقهلية على المسرح الصيفي بقصر ثقافة طفل المنصورة.

تقام العروض على مدار ثلاثة أيام، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهد المسرح عرضا بعنوان "العرض البايظ" من تأليف شادي السعيد، وإخراج حسين العراقي، ألحان وموسيقى مكاريوس ميشيل، وتنفيذ موسيقي زياد عرفات، إضاءة حازم أحمد، ديكور محمود الزيني، مكياج جنه خالد ودينا المعداوي، تصميم ملابس يوسف يحيى، ودراما حركية أنس عبد العظيم.

وتدور أحداث العرض حول مؤلف مسرحي يحاول مرارًا كتابة نص جديد، مستلهما أحداثه من حياته أو حياة المحيطين به، لكنه يفشل في كل مرة، ويغرق في ذكريات سلبية تعيقه عن الإبداع، حتى يقرر أن يكتب العرض من وجهة نظر شخصية أخرى من حياته، ليجد نفسه أمام ذات الحواجز النفسية التي تعيده إلى نقطة الصفر، ويظل عالقًا في محاولات لا تنتهي.

عروض التجارب النوعية تنفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر.

شارك في بطولة العرض نخبة من الفنانين الشباب، منهم: محمد صلاح، أحمد سمك، يوسف يحيى، عمرو قنديل، أسامة فضل، السيد صلاح، ومحمد عبد الخالق.

شهد العرض حضور لجنة المشاهدة المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، والمخرج محمد حجاج، ومهندسة الديكور رانيا الحداد، والناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.

وأوضح المخرج حسين العراقي أن العرض يطرح موضوعات تمس وجدان الجمهور، مثل الصراع بين النجاح والفشل، التساؤلات الوجودية، الفقر، التسلط، علاقة الآباء بالأبناء، وتناقضات الحياة، وكلها تعرض من خلال معاناة المؤلف في البحث عن فكرة، وسط حالة من التشتت، حتى يصل إلى سؤال جوهري: "هل أستطيع أن أجد نفسي وأحقق النجاح؟".

وعن دوره، قال الفنان محمد صلاح، إنه يجسد شخصية المؤلف الذي يجلس في أحد المقاهي منذ زمن طويل محاولا العثور على فكرة عرض مسرحي جيد، ويظل يهدم ما يكتبه لقناعته بأنه سينتهي إلى "عرض بايظ"، حتى يقرر مواجهة مخاوفه وتجسيد عقدته في شخصية "دون كيشوت"، مؤكدا أن الدور كان تحديا كبيرا له لما فيه من تداخل بين الواقع والخيال، وأن أصعب مشاهده كان مشهد التحول إلى دون كيشوت.

تم نسخ الرابط