عاجل

فى اليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي.. كيف تحمي نفسك وتدعم الآخرين؟

اليوم العالمي للتوعية
اليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي

في اليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي، نسلط الضوء على واحدة من أخطر الإصابات التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي وتغير حياة الإنسان بالكامل. إصابات الحبل الشوكي لا تؤثر فقط على الحركة، بل تمتد لتشمل الإحساس، التحكم في الأعضاء الحيوية، وحتى الحالة النفسية.

 تتعدد أسباب هذه الإصابات بين الحوادث الرياضية، حوادث السيارات، السقوط، والعوامل الطبية، مما يجعل من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية، ومعرفة كيفية التعامل مع المصابين وتقديم الدعم النفسي والبدني لهم.

أسباب إصابات الحبل الشوكي

تحدث إصابات الحبل الشوكي عندما تتعرض الفقرات أو الأعصاب الشوكية للتلف أو الضغط. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:

حوادث السيارات: تُعد من أكثر الأسباب شيوعًا، وتمثل نسبة كبيرة من الإصابات، خاصة في الدول ذات الكثافة المرورية العالية.
السقوط: ويشكل السبب الرئيسي لدى كبار السن، حيث تؤدي هشاشة العظام أو انعدام التوازن إلى زيادة خطر السقوط وإصابة العمود الفقري. 
الإصابات الرياضية: مثل الغوص في المياه الضحلة، أو إصابات الرأس والرقبة في رياضات الاتصال الجسدي مثل كرة القدم والمصارعة. 
أعمال العنف: كالإصابة بالطلقات النارية أو الطعن، التي قد تؤثر على النخاع الشوكي بشكل مباشر.
الحالات الطبية: بعض الأورام، أو الالتهابات المزمنة مثل التهاب الفقار اللاصق قد تسبب ضغطًا على الحبل الشوكي وتؤدي إلى تلفه. 

أعراض إصابة الحبل الشوكي

في اليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي تعتمد الأعراض على مكان الإصابة على طول العمود الفقري، ويمكن أن تتراوح بين أعراض خفيفة إلى فقدان كامل للوظائف الحركية والحسية. من أبرز الأعراض: 

 فقدان الحركة أو الشلل، إما جزئيًا أو كليًا.
خدر أو فقدان الإحساس في الذراعين، الساقين، أو الجسم.
صعوبة في التنفس أو السعال، خاصة في إصابات الرقبة العليا.
 فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، مما يؤثر على الحياة اليومية.
 ألم شديد أو إحساس بالوخز في الرأس، الرقبة، أو الظهر.
 تغيرات في التوازن، أو ضعف التنسيق بين أجزاء الجسم.

طرق الوقاية

للوقاية من إصابات الحبل الشوكي، يمكن اتباع عدة إجراءات بسيطة لكنها فعالة:

استخدام معدات السلامة: ارتداء حزام الأمان في السيارة يقلل من خطر الإصابة بنسبة كبيرة، كما أن استخدام الخوذ في الدراجات والرياضات الخطرة ضروري. 
تجنب السلوكيات الخطرة: لا تغص أبدًا في مياه غير معروفة العمق، وتجنّب الحركات المفاجئة أو الخطرة أثناء الرياضة.
تحسين بيئة المنزل: تركيب درابزين في السلالم، والإضاءة الجيدة، واستخدام أدوات مانعة للانزلاق في الحمامات والمطابخ يقلل من خطر السقوط.
مراقبة الأطفال باستمرار: لضمان سلامتهم وتجنب الحوادث المنزلية أو الخارجية.
نمط حياة صحي: الحفاظ على قوة العضلات وتوازن الجسم يقلل من فرص السقوط، خاصة عند التقدم في العمر.

 

في اليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي، يجب أن ندرك أن الوقاية تبدأ بالمعرفة، وأن دعم المصابين لا يقتصر فقط على العلاج الطبي، بل يشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي. من خلال التوعية والاهتمام بإجراءات السلامة، يمكننا تقليل عدد الإصابات، وتحسين جودة حياة من تأثروا بها، وتمكينهم من الاندماج في المجتمع بشكل فعّال وكريم.

 

 

تم نسخ الرابط