عاجل

مبيت 6 صباحا

أسرة في مهب الريح.. الخيانة والمخدرات تحطم أسرة وتدفع الأم للمحاكم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بين أروقة محاكم الأسرة، حكايات و مشاهد مؤلمة لأسر تحطمت على صخرة الخلافات الزوجية التي شوهت أبناء كانوا ضحايا خلافات زوجية لا ذنب لهم فيها، سوى أن القدر جعلهم بين أبوين اتخذوهم وقودا لحرائق اشتعلت بينهم فاحترقوا. 

حلم الزواج 

أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، وقفت سيدة تروى إحدى حلقات المسلسل "التراجيدى" شديد القسوة   والذى لا تنتهى حلقاته، حيث قررت أنها كغيرها من الفتيات حلمت بالزواج و الاستقرار و بناء أسرة سعيدة، والتقت بشخص توسمت فيه أنه فتى أحلامها، وسوف يحقق لها حلمها بحياة سعيدة 

استيقظت على كابوس 

و مرت السنوات، واكتشفت الزوجة أن الحلم يتبدل يوما بعد يوم و يتحول إلى كابوس، عندما فوجئت أن زوجها الذى وعدها بحياة سعيدة يتعاطى المخدرات، ولكنها كانت قد أنجبت ابنتها الأولى ولم تستسلم، فحاولت و شجعته كثيرا على الإقلاع عن المخدرات. وفي خضم ذلك، مر الوقت حتى بات لديها طفلان، وأصبحت لا بديل أمامها سوى الاستمرار في الحياة، حتى كانت الصدمة التي استيقظت عليها مؤخرا، بأن زوجها يخونها، و متعدد العلاقات بسيدات يتعرف عليهن من خلال عمله بمجال السياحة ومواقع التواصل الاجتماعي.

 وتحولت الحياة إلى كابوس، بعدما أهمل الزوج الإنفاق على أولاده و أسرته ووجه دخله للإنفاق على ملذاته ومغامراته العاطفية، وأصبح شراء المخدرات أهم بالنسبة له من أولاده، مما اضطرها للعمل حتى توفر الطعام لأولادها. وعندما اعترضت الأم على معيشتهم التي خلت من كل مظاهر الحياة و باتت وأولادها يتسولون أبسط حقوقهم من أبيهم الذى يرفض منحهم إياها. 

رد فعل قاس

كان رد فعل الزوج أن قام بطرد أولاده و زوجته من المنزل حتى يتخلص من محاولاتهم البائسة لاستجدائه رافضا اعتراضهم على تصرفاته و باتت الأم و أطفالها في مهب الريح فلم يبالى الزوج بأن لدية ابنة طالبة في الجامعة و طالب بالثانوية العامة في مفترق الطرق و بدلا من أن يشجعه على مستقبل باهر كما يتمنى الآباء لأبنائهم و الابن الثالث لازال في المرحلة المرحلة الإعدادية يرى أصدقائه بصحبة آبائهم فيشعر أنه يتيم على الرغم من أن أبيه لازال على قيد الحياة 

اللجوء للمحكمة 

أغلق الزوج كل أبواب الأمل في وجه أولاده وزوجته التي لم تجد إلا باب المحكمة للمطالبة بحقوقها و حقوق أولادها حتى تستطيع تربيتهم وانتشالهم من براثن الفشل، فطرقت ذلك الباب على مضد حيث أقامت دعاوى قضائية للحصول على نفقتها و نفقة أولادها التي كفلها لها القانون، إلا أن زوجها أصر على أن يخذلها و أولاده و هرب للعمل بالغردقة لمعاقبة أطفاله قبل عقاب أمهم فلم يعد ينفق عليهم و حتى مجرد رؤيتهم بات أمرا لا يرغبه كأنه بات عبدا لشهواته وملذاته، التي حولت قلبه إلى حجر بل أشد قسوة على أطفاله، الذين حاولوا التواصل معه لرؤيته حتى يشعروا بأنه لازال لديهم أب إلا أنه رفض، حتى منحهم ذلك الإحساس، وبخل عليهم حتى بأبسط المشاعر الأبوة. 

مراوغة الزوج

وعندما شعر الزوج بأنه أصبح على بعد خطوات من السجن عاد يراوغ زوجته، لا لندمه على ما اقترفه في حقها وحق أولادهما، ولكن لينقذ نفسه من السجن، وعندما شعرت الزوجة بخداعة بعدما استنفذ كل درجات التقاضي، وأن عودته للتواصل مع أولاده كان فقط ليستخدمهم في الضغط عليها للتنازل، رفضت. فما كان منه إلا أن أحضر قيمة مبالغ النفقة ليس من أجل أولاده و لكن للهروب من الحبس و تنصل من أولاده بعدها و اختفى مرة أخرى. 

كانت تلك إحدى حلقات الخلافات الزوجية التي استمرت 10 سنوات بين أروقة المحاكم، ولازالت مستمرة لم تنتهى حتى الآن. 

تم نسخ الرابط