بسمة وهبة: الهجرة غير الشرعية باب إلى الجحيم والعصابات تستغل الشباب|فيديو

حذّرت الإعلامية بسمة وهبة من أن الهجرة غير الشرعية لم تعد مجرد مغامرة محفوفة بالمخاطر، بل تحوّلت إلى باب خلفي لجريمة دولية منظمة، تستغله عصابات الاتجار بالبشر في استدراج الشباب وابتزازهم، بل وارتكاب جرائم مروعة بحقهم، من أبرزها سرقة الأعضاء البشرية ومن ثم التخلص من الضحايا بقتلهم بدم بارد.
وخلال تقديمها حلقة من برنامجها "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، أكدت وهبة أن الصعود إلى قارب دون أي ضمانات قانونية أو حماية رسمية ليس فقط تصرفًا غير مسؤول، بل بمثابة انتحار بطيء، داعية الشباب إلى التفكير بعقلانية قبل اتخاذ قرار الهجرة
اتفاقيات شرعية
أشارت وهبة إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الماضية لتوفير بدائل قانونية للهجرة، من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدد من الدول الأوروبية والعربية، تتيح للشباب السفر بعقود عمل رسمية، مع تأمين صحي، وأجر مناسب، وحماية قانونية كاملة.
ودعت الراغبين في السفر للخارج إلى زيارة المواقع الرسمية للوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة العمل، للاطلاع على الفرص المتاحة والشروط المطلوبة، بعيدًا عن أوهام السماسرة والمهربين الذين يبيعون الحلم الزائف مقابل مبالغ طائلة، ثم يتركون الشاب يواجه مصيره المجهول في عرض البحر أو في مراكز الاحتجاز الأجنبية.

المهربون بوابة للجريمة المنظمة
وجهت وهبة إنذارًا حادًا إلى الشباب، موضحة أن المهربين لا يساعدونهم في تحقيق أحلامهم، بل يزجون بهم في جرائم دولية كبرى، من بينها تجارة وتوزيع المخدرات، وغسيل الأموال، ونقل الأعضاء، وفي حال القبض عليهم لا يمكنهم حتى المطالبة بحقوقهم أو الدفاع عن أنفسهم، لأنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، ما يسقط عنهم أي غطاء قانوني.
وأضافت أن أغلب من يتم القبض عليهم في هذه الظروف يُسجنون لسنوات دون محاكمة عادلة أو حتى زيارة من قنصلية بلادهم، مشددة على أن الحلم الذي يبدأ بالكذب والخداع ينتهي دائمًا بالمأساة.
مصر بحاجة إلى شبابها
اختتمت الإعلامية حديثها برسالة مؤثرة إلى الشباب المصري، قالت فيها: "بلدكم لا تزال بحاجة إليكم.. لا تتركوا مصر وهي تبني مستقبلها وتعيد بناء اقتصادها لتغيبوا عنها في لحظة صعبة. عقولكم وسواعدكم قادرة على تحويل الصحراء إلى ذهب، والحلم إلى حقيقة، فقط إن قررتم البقاء والعمل والإبداع من داخل أرضكم."
وشددت على أن الشباب المصري يمتلك طاقات هائلة، وإمكانيات خلاقة، وخبرات متجددة، لكن لا بد أن يُحسن استغلالها في الطريق الشرعي الذي يحفظ الكرامة ويصون الحياة، لا في طرق الموت التي تُسلب فيها الأحلام والأرواح معًا.