حلم "التشامبيونز" يتبخر .. الزمالك يفشل في بلوغ دوري الأبطال مجددًا

تلقت جماهير الزمالك صدمة جديدة مساء الثلاثاء، بعد تأكد خروج فريقها رسميًا من سباق المنافسة على بطاقتي التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، عقب الخسارة بهدف دون رد أمام بيراميدز، في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز، في اللقاء الذي أقيم على استاد القاهرة الدولي.
ودخل الزمالك اللقاء وهو متمسك بأمل اللحاق بالمركز الثاني المؤهل لدوري الأبطال، لكن الخسارة أمام بيراميدز أنهت حسابيًا أي فرصة للفريق الأبيض في حصد أحد المركزين الأول أو الثاني، بعد أن اتسع الفارق إلى 9 نقاط كاملة مع بيراميدز، بينما لم يتبقَ في جدول الفريق سوى مباراتين فقط، ما يعني استحالة اللحاق بمنافسَيه الأهلي وبيراميدز.
أحداث المباراة
وسجل هدف اللقاء الوحيد إبراهيم عادل في الدقيقة 21، مستغلاً خطأ فادحًا من محمد عواد حارس الزمالك، ليحسم بيراميدز النتيجة ويؤكد تفوقه في صراع الوصافة، ويرفع رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين فقط خلف الأهلي المتصدر بـ52 نقطة، في حين تجمد رصيد الزمالك عند 41 نقطة في المركز الثالث.
الزمالك خارج أبطال إفريقيا
وبهذا، يغيب الزمالك عن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا للموسم الثالث على التوالي، ما يُعد ضربة قوية لطموحات جماهيره وإدارته، خاصة في ظل التحديات المالية والضغوط الجماهيرية التي تحيط بالنادي في الفترة الأخيرة.
وعقب نهاية اللقاء، عبرت جماهير الزمالك عن غضبها العارم في المدرجات، وهاجمت مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب بهتافات غاضبة، أبرزها: "النادي راح.. النادي ضاع.. ارحل يا لبيب"، في مشهد يُجسد خيبة الأمل المتكررة التي يعيشها جمهور الفريق منذ موسمين.
الكونفدرالية الإفريقية
ويبدو أن الزمالك سيكتفي هذا الموسم بالمنافسة على مركز مؤهل لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو ما يُعد تراجعًا جديدًا في سجل مشاركاته القارية، مقارنة بالمنافس التقليدي الأهلي، الذي واصل حضوره القوي في دوري الأبطال، وكذلك بيراميدز الذي يثبت أقدامه كمنافس دائم على الصدارة والمراكز الإفريقية.
وبات من الضروري أن تُجري إدارة الزمالك تقييمًا شاملاً للموسم، سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين، خصوصًا مع تصاعد مطالب التغيير وإعادة الهيكلة من جانب الجماهير، التي لم تعد تقبل بمواسم باهتة تغيب فيها البطولات والمشاركة القارية.
ومع اقتراب ختام الموسم، يدخل الزمالك مرحلة مراجعة الحسابات، بحثًا عن مخرج من أزمة امتدت لثلاث سنوات، وسط تساؤلات عن مستقبل الفريق وقيادته في الموسم الجديد، وضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تعيد الفريق إلى المسار الصحيح.