10 مليارات دولار لمدة 5 سنوات..استثمارات الذكاء الاصطناعي الأمريكية بالسعودية
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المنعقد في الرياض، بالتطور الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، واصفاً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه "صانع معجزة حديثة بالطريقة العربية".
استثنائي وغير مسبوق
وقال ترمب: "على مدى السنوات الثماني الماضية، أثبتت المملكة خطأ منتقديها تماماً"، مشيراً إلى أن التحول الذي حدث بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان "استثنائي وغير مسبوق".
وأضاف أن العاصمة الرياض أصبحت مركزاً عالمياً للتجارة والثقافة والتكنولوجيا، لافتاً إلى استحقاق المملكة لاستضافة بطولات عالمية مثل كأس العالم 2034 ومعرض "إكسبو 2030"، كما أشاد بالاقتصاد السعودي الذي حقق نقلة نوعية في تنويعه بعيداً عن النفط، مع بروز قطاعات اقتصادية جديدة.
الذكاء الاصطناعي
في إطار التحول الرقمي الذي تشهده السعودية، أعلنت شركة "هيوماين" السعودية، التي تم تأسيسها حديثاً، عن شراكة مع شركة "إيه إم دي" (Advanced Micro Devices) الأمريكية لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي باستثمارات تُقدر بـ10 مليارات دولار على مدى خمس سنوات.
ستركز الشراكة على بناء مراكز بيانات متقدمة، وتعزيز أنظمة الطاقة المستدامة، وتطوير شبكات الاتصالات العالمية بالألياف الضوئية، ووفقاً للبيان الصادرعن الشركتين، ستتولى "إيه إم دي" توفير الرقائق والبرمجيات اللازمة لدعم هذه المشروعات، التي تمتد من المملكة إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التعاون في وقت تتطلع فيه "إيه إم دي" لتوسيع قاعدة عملائها في سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي، التي تُهيمن عليها شركات مثل "إنفيديا"، مع تصاعد الطلب على برمجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
نقلة نوعية في التنمية والتكنولوجيا
تعكس هذه التطورات توجه المملكة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية 2030، التي تركز على تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتكنولوجيا، وتُبرز الشراكة مع "إيه إم دي" التزام السعودية بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من تحولها الاقتصادي والتنموي.
تبرز هذه التحركات رؤية القيادة السعودية نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع، يحظى باحترام وإشادة عالمية، ويعزز مكانة المملكة كواحدة من أبرز اللاعبين في الاقتصاد العالمي.
