أجرت 5 عمليات خلال 14 يوما
وفاة الدكتورة «سما» الضحية السابعة لحريق خط الغاز بأكتوبر وتشييع جنازتها غدا

تشيّع غدًا الأربعاء من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، جنازة الطالبة سما عادل، المعروفة بين زملائها بـ"الدكتورة سما"، والتي تُوفيت اليوم بعد صراع دام أكثر من أسبوعين داخل المستشفى إثر إصابتها البالغة في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات.
سما، طالبة في السنة النهائية بكلية طب الأسنان – جامعة القاهرة، كانت قد مكثت قرابة 14 يومًا داخل وحدة العناية المركزة، أجرت خلالها 5 عمليات جراحية لإنقاذ حياتها، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بعد إجراء آخر عملية اليوم، لتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالحروق والإصابات.

رسالة والد سما
في رسالة مؤثرة نشرها والدها عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، روى تفاصيل معاناة ابنته، مشيرًا إلى أنها كانت قد نجت من حادث سير سابق قبل عام بسبب تهور أحد السائقين، وخرجت من تلك التجربة مصممة على ألا تقود مجددًا.
وكتب الأب المكلوم:" سما كانت تستعد لمناقشة مشروع التخرج، وذهبت إلى كليتها بالمواصلات، وقبل الحادث بدقائق كلمتنا وقالت إنها دخلت مدخل أكتوبر، ثم جاء الاتصال المفزع: «الحق بنتك.. خط الغاز انفجر والنار مسكت فيها»."
وأضاف:" شفتها بمنظر عمري ما هنساه .. وتدخل العناية المركزة، تتحط على جهاز تنفس صناعي، كل ده بسبب استهتار مسؤول نسي ينسق وهو بيحفر. أنا راضي بقضاء ربنا، لكن ده حق بنت في بداية حياتها.. عايز حق سما."
المطالبة بمحاسبة المسؤولين
سما عادل تُعد الضحية السابعة لحادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات، الذي أثار جدلًا واسعًا في الشارع المصري حول مسؤولية الإهمال والتنسيق بين الجهات المختصة أثناء عمليات الحفر. وطالب والدها بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المتسببين في الكارثة، داعيًا المواطنين إلى نشر قصتها للمطالبة بالعدالة.
تقرير نقابة المهندسين
وكان تقرير نقابة مهندسين الجيزة في واقعة حريق خط الغاز بأكتوبر قد كشف أن سائق "اللودر" التابع لإحدى شركات المقاولات تسبب في كسر خط الغاز قبل الحادث بحوالي ١٧ ساعة، وقام بوضع الرمال على مكان الكسر، واستكمل العمل في اليوم التالي، ولم يقم بإبلاغ مسئولي شركة الغاز، وهو ما تسبب في انتشار كميات كبيرة من الغاز بالمكان، ومع حرارة الطقس وارتفاع درجات الحرارة نشب الحريق، وهو ما تسبب في انتشار النيران بشكل سريع.