تضم 5 إجراءات أمنية
«Air Force One».. ما هي مواصفات الطائرة الرئاسية الأمريكية؟

في ظل المعارضات والانتقادات التي وجهت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب الطائرة الرئاسية التي تلقاها من قطر كهدية فخمة، وقبل زيارته المرتقبة إلى الدوحة ضمن جولته الخليجية في الشرق الأوسط، طرح البعض تحذيرات بشأن مواصفات ومعايير الطائرات التي يستقلها الرئيس الأمريكي.
تاريخ الطائرات الرئاسية الأمريكية يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، حيث استخدم الرئيس فرانكلين روزفلت أول طائرة رسمية للرئاسة، والتي عُرفت باسم "Sacred Cow" خلال الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، تطورت الطائرات الرئاسية لتلبية احتياجات الرئيس الأمريكي، حيث تمت إضافة مميزات خاصة لتوفير الأمن وحماية الرئيس، بالإضافة إلى تمكينه من التواصل السريع والفعال أثناء تنقلاته الرسمية.
الطائرات الرئاسية
تم استخدام طرازات مختلفة مثل "Independence" و"Columbine" في عهد ترومان وأيزنهاور. وفي ستينيات القرن العشرين، أصبحت طائرات "بوينج 707" هي المعتمدة، حتى دخلت طائرة "بوينج 747" الخدمة في عهد الرئيس جورج بوش الأب عام 1990، لتصبح رمزًا للقوة الأمريكية تحت اسم "Air Force One".

وتخضع الطائرات الرئاسية دائمًا لتحديثات تقنية صارمة لضمان أقصى درجات الأمان والكفاءة. ورغم أن "Air Force One" ليس اسم طراز الطائرة، بل رمز النداء اللاسلكي لأي طائرة تقل رئيس الولايات المتحدة، فإن النسخة الأيقونية المعروفة تُستخدم كرمز للقوة والهيبة الأمريكية.
معايير الطائرة الرئاسية الأمريكية
يتم تصميم الطائرة الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية لاثبات السيادة الوطنية من خلال اللون الأزرق الرئاسي، وخط التسمية الذي يقرأ "United States of America"، والعلم الأمريكي المرسوم على الذيل.
وتجتمع هذه المعايير لتجعل من طائرة الرئاسة الأمريكية ليس فقط وسيلة نقل، بل مركز قيادة طائر.
مواصفات ومعايير طائرة الرئاسة الأمريكية (Air Force One):
1. الأمن والاتصالات:
طائرة الرئاسة الأمريكية تُعد واحدة من أكثر الطائرات أمنًا في العالم، إذ تُزود بأنظمة اتصالات متطورة تتيح للرئيس التواصل بشكل آمن ومشفر مع المسؤولين العسكريين، ومراكز القيادة، وزعماء العالم في أي وقت ومن أي مكان.
وتشمل هذه الأنظمة هوائيات متصلة بالأقمار الصناعية، ومحطات بث سرية، وقنوات اتصال متعددة تضمن استمرار القيادة والسيطرة في حالات الطوارئ، بما في ذلك الهجمات النووية.
2. الحماية والتدابير الدفاعية:
تتمتع الطائرة بإجراءات دفاعية متقدمة تشمل أجهزة تشويش ضد الصواريخ الموجهة، وأنظمة رادار متطورة ترصد التهديدات في محيطها الجوي. كما تحتوي على تدابير للحماية من النبضات الكهرومغناطيسية (EMP) الناتجة عن الانفجارات النووية، وهي ميزة لا تتوفر في الطائرات التجارية العادية.
3. التصميم الداخلي والتجهيزات الرئاسية:
الطائرة تحتوي على جناح رئاسي كامل يضم مكتبًا خاصًا، وغرفة اجتماعات، وغرفة نوم، ومرافق طبية يمكن أن تتحول إلى غرفة عمليات في الحالات الطارئة. إلى جانب ذلك، تتسع الطائرة لأكثر من 70 راكبًا، بينهم مستشارون، أفراد من الخدمة السرية، وأطقم إعلامية.

4. القدرات الفنية واللوجستية:
تُعد طائرة الرئاسة قادرة على التزود بالوقود جوًا، ما يمنحها مدى غير محدود تقريبًا ويمكنها من البقاء في الجو لساعات طويلة دون الحاجة للهبوط. كما تحتوي على مطابخ مجهزة لإعداد مئات الوجبات، ومخازن طعام تكفي لرحلات طويلة. ويشرف على تشغيلها طاقم خاص من القوات الجوية الأمريكية يتم اختياره بعناية.
5. المعايير السرية والصيانة الصارمة:
يخضع كل جزء من الطائرة لمعايير أمنية مشددة، سواء من حيث الصناعة أو الصيانة أو التشغيل. وتُجرى فحوص دورية شاملة تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية، ويُمنع أي طرف غير مصرح له من الاقتراب من الطائرة أو الاطلاع على تفاصيلها الفنية.