عاجل

التربية الوقائية .. ولاء شبانة توضح أسس الوعي بالتربية الجنسية والنفسية|فيديو

الدكتورة ولاء شبانه
الدكتورة ولاء شبانه

أكدت ولاء شبانة، الاستشاري التربوي والنفسي، أن التربية الوقاية المبكرة هي خط الدفاع الأول لحماية الأطفال، خاصة فيما يتعلق بوعيهم بجسدهم واحترام الحدود الشخصية، مشيرة إلى أن الوعي التربية الجنسية والنفسية السليمة لا تتعارض أبدًا مع الدين، بل تُعد من وسائل الحماية الأساسية للأطفال في زمن الانفتاح التكنولوجي والثقافي.

جاء ذلك خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" المُذاع على قناة "الناس"، حيث قدّمت رؤيتها حول الطرق العملية لتنشئة الأطفال على قيم الوعي الجسدي، والتمييز بين السلوك الآمن وغير الآمن، بدءًا من المراحل المبكرة.

التربية الوقائية والطفولة المبكرة

أوضحت شبانة أن مفهوم التربية الوقائية لا يعني الانتظار حتى وقوع المشكلة، بل البدء بالتوعية من سن صغيرة جدًا، عبر تعليم الطفل أن جسده خاص به، ولا يحق لأحد لمسه دون إذنه.

وأضافت: "هناك فرق كبير بين التدخل بعد المشكلة، وبين غرس المفاهيم من البداية، ومن خلال التربية الوقائية نكون فاعلين فعليًا في حماية أبنائنا."

الأسلوب التربوي الهادئ

شددت على أهمية استخدام أساليب هادئة ومحاكية لعقل الطفل، دون توبيخ أو استخدام كلمات مثل "عيب" و"حرام" بطريقة منفّرة، موضحة: "لو خرج الطفل من الحمام وجسمه مكشوف، ما أزعقش فيه.. أقول له بهدوء: غطي نفسك، صوتي ونبرتي بس هيوصلوا له الرسالة إن ده شيء غير مقبول."

التربية الجسدية بين ولد وبنت

أشارت شبانة إلى أن التمييز بين الذكر والأنثى في التربية الجسدية غير مقبول، فالجسد له احترامه سواء كان جسد ولد أو بنت، مؤكدة: "نفس القواعد تنطبق على الجميع، الولد يتعلم زي البنت تمامًا.. ما ينفعش نقول الولد أحرج والبنت لأ، هما الاتنين محتاجين توعية متساوية."

أكدت شبانة أن المفاهيم المتعلقة بـ"من هم المحارم؟" و"ما هي الحدود الجسدية؟" يجب أن تُغرس منذ الصغر، قائلة: "ابن خالتي مش من المحارم، ما ينفعش يقبلك أو يقعدك على رجله، نفس الكلام لابن العم وزوج الأخت.. الزمن اتغيّر، والمفاهيم لازم تتغير معاه."

الوضوح يقلل الفضول 

بيّنت الاستشارية التربوية أن الوضوح في التربية يقلل من فضول الطفل ويدفعه نحو الشعور بالأمان، حيث قالت: "كل ما كنت واضحة معاهم، كل ما قلّ فضولهم.. الطفل هيعرف إيه مقبول وإيه لا، من غير ما يحس إن فيه تعقيد، ولا خوف زايد."

وضربت شبانة مثالًا على القوانين الأوروبية التي تُجرم لمس الطفل دون مبرر، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي كان أول من حفظ هذه الحقوق، قائلة: "الدين نفسه بيرجع الحقوق لأصحابها.. لو فعلاً هنربي ولادنا دينيًا، لازم نبدأ من بدري ونغرس فيهم إن الجسد له حرمة وحدود."

المقارنة بين الماضي والحاضر

أوضحت شبانة أن الزمن تغيّر، ولا يجوز مقارنة تربية الأجيال السابقة بالوضع الحالي، قائلة: "زمان كان فيه سياج مجتمعي آمن.. أقصى تسليتنا مسلسل الساعة 7، دلوقتي الولد معاه موبايل بيشوف حاجات ممكن تغير مفاهيمه وهو مش واخد باله."

<strong>برنامج البيت</strong>
برنامج البيت

اختتمت الاستشاري التربوي والنفسي رسالتها مؤكدة أن التدرج في التربية هو الحل، وأن البدء من الصغر هو مفتاح الأمان، وأضافت: "لازم نربي صح، ونفهم الطفل إن جسمه ملكه، وحدوده من حقه، والوعي ده مش تعقيد.. ده أمان وحماية وطمأنينة."

خلاصة القول: التربية الجنسية والنفسية المبكرة ليست ترفًا، بل ضرورة ملحة في ظل التغيرات المتسارعة في عصر الانفتاح الرقمي، ويجب أن تبدأ من البيت، بهدوء، وبفهم ديني وإنساني متوازن، يضمن سلامة الأبناء ويؤسس لمجتمع أكثر وعيًا وأمانًا.

تم نسخ الرابط