عماد الدين حسين عن أحداث طرابلس : 23 مليون قطعة سلاح بيد المليشيات الليبية

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إنه مع نهاية 2011 أي منذ مقتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ظل الوضع واضحًا حتى الآن بأن المليشيات تتحكم في مصير دولة ليبيا.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة" تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن هناك 23 مليون قطعة سلاح بيد المليشيات بليبيا، ولهذا السبب لن تهدأ الأمور هناك.
وأشار إلى أن القذافي كان ديكتاتورًا، لكن من جاء بعده أيضًا لم يكن لديه ولاء للشعب والدولة الليبية، موضحًا أن من يراهن على المليشيات ويفكك جيش بلاده الوطني ويدمر مؤسسات الدولة سيكون مصيره ما حدث بالأمس بطرابلس.
وأشار إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة بطرابلس هناك صراع بداخلها حيث تتناحر هناك ميليشيتان الأولى تابعة للدبيبة والثانية للمجلس الرئاسي، فيما قتلت الأولى زعيمًا قبليًا بارزًا.
اشتباكات مساحة بطرابلس
في ذات السياق تصاعدت وتيرة العنف بشكل ملحوظ في العاصمة الليبية طرابلس مساء الاثنين الماضي، حيث امتدت الاشتباكات المسلحة إلى مناطق أوسع من المدينة، وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقد دعت البعثة كافة الأطراف الليبية إلى التحلي بضبط النفس وتجنب استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات القائمة، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد وتهدئة الأوضاع الأمنية المتدهورة.، ويأتي هذا التصعيد الخطير في سياق جمود سياسي مستمر تشهده البلاد، وتعطل قنوات الحوار بين الأطراف الرئيسية المتصارعة على السلطة، وذلك بالرغم من الجهود الدولية والأممية المبذولة لدفعهم نحو البحث عن حلول توافقية للأزمة الليبية المستمرة.
توسيع نطاق الاشتباكات
أكدت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة "روسيا اليوم" نبأ مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار في طرابلس، عبدالغني الككلي، المعروف على نطاق واسع بلقب "غنيوة". وقد أشارت التقارير إلى أن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة اندلعت على خلفية اعتقال "غنيوة" قبل الإعلان عن مقتله، حيث دارت مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس بين قوات تابعة للواء 444 وقوات جهاز الدعم والاستقرار الذي كان يقوده الككلي، وقد أدت هذه الاشتباكات إلى بث حالة من الذعر والقلق بين سكان العاصمة، الذين اضطروا إلى ملازمة منازلهم خوفًا على سلامتهم.