محلل شؤون ليبية: محاولات لتوحيد القوى المسلحة في الغرب الليبي

قال عبدالستار حتيتة "المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية"، أن هناك محاولات لتوحيد القوى المسلحة في الغرب الليبي وهذه القوى المسلحة ترفض أي وجود لقوات رافضة للاندماج أو رافضة للتوحد في قوى عسكرية موحدة في الغرب الليبي.
محاولات لتوحيد القوى المسلحة في الغرب الليبي
وأضاف حتيتة في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن عدم وجود قوى عسكرية موحدة في الغربي الليبي يؤدي إلى مشاكل كثيرة وأعتقد ان هناك رغبة من جانب اطراف كثيرة لتوحيد المؤسسة العسكرية في شمال غرب ليبيا ولتوحيد القوى المسلحة وتوحيد قوى "الميليشيات"، في ان يكون لها بالتدريج رأس واحد بغض النظر عن من يكون هذا الرأس.
وحول دور تركيا فيما يحدث في ليبيا، أشار حتيتة إلى أن الأمر يرجع إلى القيادات الليبية، فكثير من القيادات خاصة القيادات السياسية المسؤولة لها علاقات مع دول مختلفة، المشكلة في وجود صف ثاني وصف ثالث يتواصل مع دول أجنبية، وهذا خطر كبير على أي دولة حينما يكون هناك أطراف غير رسمية مثل القوى المسلحة وقاداتها يتواصلون مع دول أجنبية، سواء كانت تركيا أو إيطاليا أو فرنسا أو حتى أمريكا هذا مكمن الخطر. لهذا أنا أعتقد ان هناك محاولة لتجميع هذه القوى وإبعاد من يرفض فكرة التجميع وابعاد من يرفض ان يكون هناك رأس واحد للقوى المسلحة في شمال غرب ليبيا.
وطالب حتيتة "رئيس الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة " بضرورة التنحي عن المشهد السياسي في ليبيا، قائلا: "حكومته مسحوب منها الصلاحيات من مجلس النواب ووزراؤه مسحوب منهم الثقة ومن المفترض ان يتنحوا عن المشهد تماما لكن هذا لم يحدث.
و حول توجيه الدبيبة الشكر لوزارتي الداخلية والدفاع عقب اشتباكات طرابلس بالأمس، أوضح المحلل السياسي انه لا يوجد مؤسسات يمكن ان نطلق عليها مؤسسات نظامية في ليبيا خاصة فيما يتعلق بالدفاع والأمن، ومازالت هناك الكثير من القوى المسلحة التي لا تخضع الا في الجانب المالي فقط لوزارة الداخلية وزارة الدفاع والمجلس الرئاسي، أما الجانب السياسي اعتقد لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالقيادات السياسية، إنما تتعلق بمصالح القوى المسلحة فقط.
وأكد حتيتة ان تحقيق الاستقرار في ليبيا لا يتحقق الا من خلال توحيد القوى الأمنية والعسكرية، وفي الوقت الحالي هناك قوى في الشرق وقوى في الغرب والفاصل بينهم خط "سرت – الجفرة"، والمشكلة ان القوى في شمال غرب ليبيا مفككة لا يوجد لها رأس واحد أو قيادي واحد هناك قادة كثر، هناك رئيس المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، هناك وزير الدفاع ممثلا في السيد عبدالحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء، هناك أجسام مفككة، لهذا هناك رغبة على ما يبدو سواء داخلية او خارجية او الاثنين معا لمحاولة توحيد هذه المؤسسة في شمال غرب ليبيا، وبالتالي يكون هناك مراحل لاحقة سواء بإزالة كل هذه الأجسام وخلق جسم جديد يوحد القوى المسلحة في الشرق والغرب او غيرها من مقترحات.
واوضح المحلل السياسي أن البداية لتحقيق الاستقرار هي التخلص من الرافضين من التوحد في مؤسسة واحدة، مشيرًا إلى ان تركيبة بعض القوى المسلحة في شمال غرب ليبيا تركيبة صعب توصيفها، وباختصار اذا ما نزع الراس تتلاشى الاطراف ولهذا انا اعتقد ان رؤوس الميليشيات يتم التخلص منها بحيث يتم التخلص من الجسم الميليشياوي كله او القوى المسلحة التي تنتمي لهذه الجهة او تلك، وبعض القوى الميليشياوية سواء كانت تابعة للدبيبة او رئيس المجلس الرئاسي او وزارة الداخلية او غيرها.
وحول أوضاع المصريين في ليبيا أوضح حتيتة أن المصريين ممن يعملون من قبل عام 2011 أصبحوا ليبيين أكثر من الليبيين انفسهم وهم قادرين على استيعاب الاوضاع الأمنية المتدهورة في شمال غرب ليبيا مثل الليبيين تماماً، أما حول المصريين المهاجرين والباحثين عن عمل فمعظمهم يتوجهون للعمل في الشرق الليبي وليس الغرب وهذا بعيد عن الاشتباكات، والأعداد المصرية الموجود في غرب ليبيا موجودة قبل 14 عامًا وربما قبل ذلك ومن لحق بهم بعد ثورة 2011 اعداد قليلة وليست كبيرة.