الإكزيما العصبية.. ما هى الأعراض والأسباب وطرق العلاج ؟

تعد الإكزيما العصبية واحدة من الحالات الجلدية المزعجة التي غالبًا ما تظهر عند التعرض للتوتر والضغوط النفسية، وتسبب حكة شديدة في الجلد قد تستمر حتى بعد اختفاء أسباب التوتر. في هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات حول هذه الحالة، بما في ذلك الأعراض، الأسباب، والطرق العلاجية الفعّالة التي تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين الحالة.
ما هي الإكزيما العصبية؟
الإكزيما العصبية، المعروفة أيضًا باسم التهاب الجلد العصبي (Neurodermatitis)، هي حالة جلدية تُسبب الحكة المستمرة والخدش المتكرر في الجلد. ورغم أنها قد تظهر في أي منطقة من الجسم، إلا أنها عادةً ما تصيب بعض المناطق المعروفة مثل:
- الذراعين.
- الكتفين.
- الكوعين.
- الساقين.
- الكاحلين.
- المعصمين.
- مؤخرة العنق.
- فروة الرأس.
- المناطق الحساسة.
تتميز هذه الحالة بظهور حكة شديدة، وقد تصبح أكثر حدة أثناء فترات الاسترخاء أو عند محاولة النوم. في بعض الحالات، قد يضطر المريض للاستيقاظ ليلاً بسبب الحكة في المناطق المتأثرة.
أعراض الإكزيما العصبية
تتعدد الأعراض التي قد تصاحب الإكزيما العصبية، وتتنوع من حيث الشدة والمكان. تشمل أبرز الأعراض ما يلي:
- الحكة الشديدة: التي قد تتفاقم خاصة أثناء الليل.
- ظهور بقع جلدية جافة تتغير ألوانها مع مرور الوقت.
- الشعور بالألم الناتج عن الخدش المتكرر.
- فقدان الشعر في حال تأثير الحكة على فروة الرأس.
- تقرحات مفتوحة قد تكون نازفة نتيجة الخدش المستمر.
- التهاب أو عدوى جلدية نتيجة الجروح المفتوحة.
- ظهور ندوب بسبب الخدش المتكرر.
- خطوط جلدية قد تظهر في المناطق المصابة.
كيف تبدو الإكزيما العصبية؟
تتميز الإكزيما العصبية بظهور بقع جلدية جافة وسميكة تتراوح في حجمها بين 3 سم و10 سم، وتتميز بالصفات التالية:
- جافة ومتشققة.
- سميكة مع وجود قشور.
- ملمسها خشني أو جلدي.
تتنوع ألوانها بين الأحمر، البني، الرصاصي، الأصفر أو البنفسجي.
قد يظهر في المركز لون فاتح أو باهت محاط بحواف داكنة.
أسباب الإكزيما العصبية
السبب الرئيسي وراء الإكزيما العصبية غير معروف بشكل دقيق، ولكن يعتقد أن التوتر النفسي والعاطفي يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم بعض العوامل الأخرى في ظهور الحالة أو تفاقمها، مثل:
- التوتر والقلق: يعد أحد العوامل الرئيسية في تحفيز الحكة.
- الإصابات العصبية: قد تساهم في تعزيز الأعراض.
- لدغات الحشرات: يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد.
- جفاف الجلد: الذي يزيد من الحساسية تجاه المحفزات الخارجية.
- الملابس الضيقة: خاصة تلك المصنوعة من مواد صناعية مثل البوليستر أو الحرير الصناعي.
- وجود أمراض جلدية أخرى مثل الصدفية التي قد تسهم في تفاقم الحالة.
كيفية علاج الإكزيما العصبية؟
لا يوجد علاج نهائي للإكزيما العصبية، لكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، والتي تشمل:
- أدوية الستيرويدات القشرية: تستخدم لتقليل الالتهابات والحكة، وتعمل على تحسين مظهر الجلد.
- مضادات الهيستامين: تساعد في تقليل الحكة وتخفيف ردود الفعل التحسسية، مما يساهم في نوم أفضل.
- المضادات الحيوية: تُستخدم في حالة وجود عدوى بكتيرية في المنطقة المصابة.
- المرطبات: لتقليل جفاف الجلد وترطيبه، مما يساعد على التخفيف من الحكة.
- فحم القطران: يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وإبطاء نمو الخلايا الجديدة.
- كريم الكابسيسين: يمكن أن يقلل من الألم المصاحب للحكة.
- الأغطية الواقية: مثل الضمادات أو الجوارب أو القفازات، والتي تساعد في حماية الجلد من الخدش وتساعد الأدوية على الامتصاص بشكل أفضل.
نصائح إضافية للتعامل مع الإكزيما العصبية
إضافة إلى العلاجات الطبية، هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل تأثير الإكزيما العصبية على الحياة اليومية، مثل:
- تجنب التوتر والقلق قدر الإمكان، من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
- الحرص على ارتداء ملابس مريحة وغير ضيقة، تجنب المواد الاصطناعية التي قد تؤدي إلى تهيج الجلد.
- استخدام المستحضرات الطبية الموضعية التي يصفها الطبيب بانتظام، وكذلك الترطيب المستمر للجلد.
الإكزيما العصبية هي حالة جلدية مزعجة قد تؤثر على نوعية الحياة بسبب الحكة المستمرة وظهور البقع الجلدية الجافة. على الرغم من عدم وجود علاج نهائي، إلا أن العلاج المبكر والملائم يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة العامة للجلد. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب.