عاجل

محلل أمني دولي: "غنيوة" أكثر زعماء الجريمة المنظمة رهبة في طرابلس

فولفجانج بوسزتاي
فولفجانج بوسزتاي

قال فولفجانج بوسزتاي "رئيس المجلس الاستشاري، بالمجلس الوطني للعلاقات الأميركية-الليبية"، تعليقًا على اشتباكات طرابلس بالأمس، إن جميع الميليشيات والقوات الأمنية المشاركة في القتال تنتمي إلى معسكر الداعمين لرئيس الوزراء الدبيبة، وهو الذي يمولهم جميعًا، وقد كان لجهاز دعم الاستقرار المحلي بقيادة عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، والذي قُتل مؤخرًا، دورٌ محوري في طرابلس، بينما لا تزال مصراتة تشكل القوة العسكرية الأقوى في طرابلس الكبرى، وكلاهما كان له – أو في حالة جهاز دعم الاستقرار: كان له أهمية كبرى بالنسبة للدبيبة وحكومته.

الوضع في طرابلس هادئ حالياً

وأضاف المحلل الأمني والسياسي في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، بأن الوضع في طرابلس هادئ حالياً في وقت مبكر من الصباح،  مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة  هنأ  وزارة الدفاع (أي الكتيبة 444 وقوة اللواء 111 من مصراتة) ووزارة الداخلية (قوة الأمن العام الزنتانية) على انتهاء العملية، واصفًا إياها بأنها "خطوة حاسمة نحو إنهاء الجماعات غير النظامية"، وبعبارة أخرى، انتظر الدبيبة حتى انتهاء المعارك الرئيسية ثم دعم المنتصرين، لكنه في هذا الوضع لم يكن ليملك الوسائل للتأثير عليهم في كل الأحوال.
وأشار بوسزتاي أن "غنيوة"  لم يكن  فقط زعيم ميليشيا قوية تابعة لوزارة الداخلية، بل كان أيضًا من أكثر زعماء الجريمة المنظمة رهبة في منطقة طرابلس الكبرى، ومن ناحية أخرى، كان يُنظر إليه من قبل العديد من سكان منطقة أبوسليم، وخاصة ذوي الأصول من مدينة ككلة، على أنه حاميهم. ولا يوجد حالياً خليفة واضح لغنيوة يمكنه تولي القيادة مباشرة بعد مقتله.
وأردف المحلل الأمني أنه من المتوقع أن يسعى أعداء جهاز دعم الاستقرار، وخاصة قوة الأمن المركزي في أبوسليم، إلى القضاء على نفوذ هذه القوات نهائيًا والعمل على تفكيكها.
وتابع "رئيس المجلس الاستشاري، المجلس الوطني للعلاقات الأميركية-الليبية"، من المثير للاهتمام أن نراقب ما سيحدث لبقايا جهاز دعم الاستقرار، وأين ستنتقل، وكيف سيتم توزيع مناطق نفوذ الجهاز – التي كانت شاسعة – في طرابلس بين المنتصرين، الذين ينحدر معظمهم، باستثناء الكتيبة 444، من خارج العاصمة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوجود العسكري للمصراتيين والزنتانيين في طرابلس، مما قد يُشعل توترات جديدة مع ميليشيات العاصمة وسكانها، وخاصة أبناء طرابلس.
وأوضح فولفجانج أنه لا يوجد دليل على أن القوات التركية شاركت في القتال، لكن من المحتمل أنها قدمت معلومات استخباراتية للكتيبة 444 (التي تُعد من شركائها المفضلين) ولمصراتة.
وأكد الخبير الأمني أنه في الوقت الحالي، لا تقوض هذه التطورات استقرار حكومة الدبيبة، لكن اعتمادها على الميليشيات المنتصرة أصبح أقوى من أي وقت مضى. علاوة على ذلك، وكما ذُكر، فإن التوترات الجديدة في العاصمة ليست مستبعدة.

تم نسخ الرابط