عاجل

25% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المملكة أمريكية

الاستثمارات الأمريكية في السعودية تتجاوز 200 مليار ريال لأول مرة في 2023

محمد بن سلمان والرئيس
محمد بن سلمان والرئيس ترامب

كشفت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، أن الاستثمارات الأمريكية التراكمية في المملكة بلغت 202.29 مليار ريال سعودي بنهاية عام 2023، محققة أعلى مستوى لها منذ بدء التوثيق الإحصائي، ومؤكدة بذلك المكانة المتقدمة للولايات المتحدة ضمن قائمة شركاء الاستثمار الأجانب في السعودية.

ويمثل هذا الرقم نحو 25% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، واتساع قاعدة المصالح المتبادلة، خصوصًا في ظل توجه السعودية نحو توطين الصناعات المتقدمة وجذب رؤوس الأموال التقنية العالمية.

استثمارات تصاعدية بعد "رؤية 2030"

تشير الأرقام إلى أن حجم الاستثمارات الأمريكية ظل ثابتًا نسبيًا بين عامي 2016 و2020، حيث تراوح ما بين 77 و84 مليار ريال، قبل أن يشهد قفزة كبيرة في عام 2021 وصولًا إلى 138.85 مليار ريال، ثم إلى 199.57 مليار في 2022، وأخيرًا 202.29 مليار ريال في 2023.

ويربط مراقبون هذا النمو التصاعدي بتحولات البيئة الاستثمارية في المملكة، بعد إطلاق "رؤية 2030" التي أسست لمنظومة اقتصادية جديدة تستقطب الشركات متعددة الجنسيات، وتوفر لها تسهيلات واسعة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، البنية التحتية الرقمية، الصناعات الدفاعية، والخدمات اللوجستية.

قطاعات واعدة تجذب رؤوس الأموال الأمريكية

تتوزع الاستثمارات الأمريكية في السعودية على قطاعات عدة، أبرزها:

  • الطاقة والصناعات البتروكيماوية
  • الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة
  • الصناعات الدفاعية والطيران
  • الخدمات المالية والرعاية الصحية
  • البنية التحتية الذكية والمناطق الاقتصادية الخاصة

وتسعى السعودية إلى تحويل هذه الشراكات من مجرد تمويل واستثمار، إلى نقل للمعرفة والتقنية وبناء سلاسل توريد محلية، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.

البيئة السعودية الجاذبة

يُعزى تصاعد حجم الاستثمارات الأمريكية في السعودية خلال السنوات الأخيرة إلى سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي نفذتها المملكة، مثل تحديث أنظمة التملك الأجنبي، وتطوير لوائح الشركات، وتأسيس هيئات تنظيمية مستقلة تعزز الشفافية وتُسرّع دورة الأعمال.

كما أن إطلاق مناطق اقتصادية خاصة ومبادرات مثل “شريك” و“استثمر في السعودية”، أسهم في خلق مناخ تنافسي جاذب لكبرى الشركات الأمريكية، لا سيما في القطاعات التقنية والصناعية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجولة تشمل السعودية، وقطر، والإمارات، يسلط مراقبون الضوء على تصاعد حجم الروابط المالية بين عائلته والمنطقة، حيث كشفت شبكة "CNN" أن صفقات ترامب العائلية في الشرق الأوسط قد تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ ولايته الأولى.

تم نسخ الرابط