تعزيز ثقافة الحوار ونبذ الكراهية
مرجعيات دينية وفكرية بمؤتمر الحوار الإسلامي تدعو لنزع ثقافة الكراهية وتعزيز التفاهم

شهد مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التفاهم بين المسلمين، حيث أكد المشاركون على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والتطرف، واستبداله بثقافة الحوار والبناء المشترك.
وتمحورت الجلسات حول أهمية تعزيز التواصل بين المذاهب الإسلامية، وتفعيل الحوار الديني القائم على الاحترام المتبادل.
تطوير المناهج وترسيخ قيم التسامح
أوصى المؤتمر بتطوير المناهج التعليمية والخطب الدينية والبرامج الإعلامية لتكريس ثقافة التسامح والتعايش السلمي، كما شدد على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأكد العلماء والمفكرون المشاركون أن الإسلام يحرم الإساءة للآخرين، ويحث على احترام التنوع الفقهي والمذهبي، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وانسجامًا.
أهمية استمرار الحوار الإسلامي
أكد المؤتمر أن استمرار الحوار بين المذاهب الإسلامية ضروري لتحقيق التماسك الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الاختلاف الفقهي يجب أن يكون مصدر إثراء وليس فرقة.
كما دعا المشاركون إلى تعزيز الجهود في تطوير مناهج تعليمية تركز على القيم المشتركة بين المسلمين، مما يعزز التفاهم والوحدة بين مختلف الطوائف.
مبادرات شبابية لتعزيز التفاهم
ودعا المشاركون إلى إطلاق مبادرات شبابية تهدف إلى تعزيز التفاهم بين المذاهب الإسلامية، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحوار والانفتاح، وإزالة الصور النمطية المتبادلة، إضافةً إلى توظيف التكنولوجيا والوسائل الرقمية في دعم هذه المبادرات.
كما شددوا على أهمية إشراك الشباب في مختلف الأنشطة الفكرية والثقافية لتعزيز الروابط بين الأجيال.
دعم الوحدة الإسلامية والتحديات المشتركة
جدير بالذكر أن المؤتمر شهد حضور نخبة من العلماء والمفكرين والمرجعيات الإسلامية من مختلف دول العالم، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز الوحدة الإسلامية ومواجهة التحديات المشتركة، مؤكدين على ضرورة تكثيف التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة الإسلامية.
دعوة لدعم القضية الفلسطينية وتمكين الشباب
ركز المؤتمر على ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين المسلمين، من خلال التأكيد على ضرورة دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية، وتجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء مستقبل الأمة.
كما دعا المشاركون إلى تبني استراتيجيات جديدة تتماشى مع متغيرات العصر، تستفيد من الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز التواصل الفعّال بين الشعوب الإسلامية.