عاجل

خطوة مهمة.. إيران تُعلق علي حلّ حزب العمال الكردستاني

إيران تعلق علي حل
إيران تعلق علي حل حزب العمال

رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بحلّ حزب العمال الكردستاني، ووصفته بأنه "خطوة مهمة نحو نبذ العنف وتعزيز الأمن".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان: "نأمل أن يؤدي استكمال هذه العملية إلى تعزيز الاستقرار والسلام في تركيا والمنطقة".

حل حزب العمال الكردستاني

أعلنت وكالة أنباء فرات المقربة من الحزب، أن حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعًا مع الدولة التركية منذ أكثر من أربعة عقود، قرر حلّ نفسه وإنهاء صراعه المسلح.

وتم اتخاذ هذا القرار خلال مؤتمر الحزب الثاني عشر الذي عقد في 5-7 مايو، وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي نقلته قناة "روداو" التلفزيونية: "قرر المؤتمر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح، وبالتالي وضع حد لنشاط التنظيم المسمى حزب العمال الكردستاني".

ونقلت الوكالة التابعة للحزب بيانا جاء فيه أن "العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة". ودعا بيان حزب العمال الكردستاني السلطات التركية لتقديم ضمانات قانونية وسياسية لزعيمه المسجون عبد الله أوجلان، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

وأضاف البيان: "الجماعة ترى أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".

ووفقاً لبيان حزب العمال الكردستاني: "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، قد صرّح قبل أيام بأن كل المعيقات والعقبات تم تجاوزها، وقال: "اليوم أو غدًا، سيتخلّى حزب العمال الكردستاني عن السلاح".
وفي الجمعة الماضية، ألمح الحزب إلى قرب اتخاذه قرارًا تاريخيًا بحل نفسه ونزع سلاحه، في إطار ما وصفها بـ"مبادرة جديدة للسلام" مع الحكومة التركية.

خطوة نحو السلام بعد أربعة عقود من التمرد
ويُعتبر هذا الإعلان تحولًا جذريًا في ملف الصراع الكردي-التركي، إذ يأتي بعد صراع مسلّح استمر لأكثر من 40 عامًا، أسفر عن عشرات آلاف الضحايا من الجانبين، وتسبب بتوترات داخل تركيا وعلى حدودها الجنوبية.

ردود فعل كردية داخلية

في الأوساط الكردية داخل تركيا، قوبل القرار بمزيج من التفاؤل والحذر. ففي حين رحّب بعض القيادات السياسية الكردية بهذه الخطوة كإشارة إلى "النضج السياسي" وتغليب السلم على المواجهة، عبّر آخرون عن تخوفهم من أن تستغل السلطات التركية هذا الإعلان لفرض مزيد من التضييق على النشاط الكردي السياسي المشروع، تحت ذرائع أمنية.

تأثيرات إقليمية محتملة

يرى محللون أن تفكيك حزب العمال الكردستاني قد يؤثر بشكل مباشر على وضع التنظيمات الكردية المسلحة في كل من العراق وسوريا، خاصة "وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تعتبرها أنقرة امتداداً للحزب داخل الأراضي السورية. ويعتقد البعض أن هذه الخطوة قد تكون مدفوعة بضغوط إقليمية، أو تفاهمات غير معلنة، خصوصاً مع تحولات في العلاقة بين أنقرة والعواصم الغربية.

 

 

 

تم نسخ الرابط