عاجل

بعد مسيرة حافلة ..

وزير الثقافة ناعيًا الفنان عصمت داوستاشي: رحيل مبدع استثنائي نقش الجمال

عصمت داوستاشي
عصمت داوستاشي

نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببالغ الحزن والأسى، الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي، الذي رحل عن عالمنا اليوم، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء، تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في الوجدان المصري والعربي، وأعمالًا مضيئة في سجل الفن التشكيلي.

فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة

وقال وزير الثقافة:"برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال في ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، وشكّلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبّرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق، مضيفًا أن الراحل كان فنانًا مهمومًا بالجمال، ومثقفًا حقيقيًا ظل وفيًا لقيم الإبداع والتنوير،  وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية".

رحلة فنية متميزة

وُلد الراحل الكبير عصمت داوستاشي في مدينة الإسكندرية عام 1943، وتخرج في كلية الفنون الجميلة، قسم النحت، ليبدأ رحلة فنية متميزة، شارك خلالها في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، وأسهم بدور بارز في توثيق تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، وظل حتى لحظاته الأخيرة حريصًا على العطاء للفن، ونموذجًا للفنان المثقف والإنسان المخلص لقيم الجمال والإبداع.

في سياق أخر نفى وزير الثقافة، الدكتور أحمد هنو، ما تردد عن إغلاق الوزارة لعدد من قصور الثقافة، موضحاً "لا مساس بقصور الثقافة نهائياً، قصور الثقافة والمراكز الإشعاعية الثقافية المعرفية الفنية والتي يتواجد تحت مظلتها المسرح والسينما وقاعات العرض والممارسات التشكيلية والحرف التراثية والملتقيات الفكرية لا يمكن المساس بها على الإطلاق".

وتابع وزير الثقافة، في مداخلة هاتفية، مع الإعلامي سيد علي، في برنامجه "حضرة المواطن" الذي يذاع على قناة الحدث اليوم، "احنا بنتكلم في فئة عبارة عن شقق مأجرة إيجار قديم، تبدأ مساحتها من تسعة متر مربع، وتتنوع ما بين عشرين متر مربع، وأربعين متر مربع، وثمانين متر مربع".

فقدت زخمها وقوة تأثيرها

ولفت إلى أن "هذه الشقق فقدت زخمها وقوة تأثيرها على المجتمعات والبيئة الموجودة بها، وبناء عليه تم القيام بمتابعة نشاطها على مدار الستة أشهر الماضية، وتبين انعدام قوتها التأثيرية كشقق".

قرار أشعل موجةً عارمةً من الغضب

وكان قد صدر قرار أشعل موجةً عارمةً من الغضب بين المثقفين والفنانين، حيث أقدم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على إغلاق عددٍ من قصور الثقافة المستأجرة، مُتذرعًا بترشيد الإنفاق، في خطوةٍ وُصفت بأنها "طعنةٌ في ظهر الإبداع".

وفجر القرار ثورة غضب بين المبدعين ووجهوا سهام النقد للوزير معتبرين القرار انتكاسةً كبرى تُهدد البنية الثقافية في مصر، وتُحول مراكز الإشعاع الفكري إلى مجرد ذكرياتٍ مطويةٍ في أرشيف الإهمال.

تم نسخ الرابط