عاجل

السودان بات غارقًا في واحدة من أكثر الحروب دمارًا في تاريخ المنطقة

السودان
السودان

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان "السودان.. عامان من الصراع دون أفق واضح للحل"، تناولت فيه التطورات الكارثية للأزمة السودانية التي تدخل عامها الثاني وسط تصعيد مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وغياب أي ملامح لتسوية سياسية شاملة.

تطورات الأوضاع في السودان 

وأشار التقرير إلى أن السودان بات غارقًا في واحدة من أكثر الحروب دمارًا في تاريخ المنطقة الحديث، حيث خلّف النزاع آلاف القتلى والجرحى، ودمر البنية التحتية، وأدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث".

وأوضح التقرير أن قمة بغداد العربية المرتقبة تمثل فرصة محورية لإعادة طرح القضية السودانية على طاولة العمل العربي المشترك، بعدما أصبحت الأزمة تشكّل عبئًا إقليميًا متزايدًا سياسياً، واقتصادياً، وإنسانياً.

ونقل التقرير تصريحات المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، الذي أكد أن البلاد "ترزح تحت وطأة السلاح والانقسام وسط صمت دولي مقلق"، داعيًا القادة العرب إلى تحرك جماعي يتجاوز بيانات التضامن، نحو خطوات عملية توقف النزيف وتعيد وحدة السودان إلى مسارها الطبيعي.

 قوات الدعم السريع

وأكد لعمامرة أن السودان ليس مجرد دولة في أزمة، بل جزء من الهوية العربية، ولا يمكن السماح بانزلاقه إلى التفكك أو تشكيل كيانات موازية، في إشارة إلى دعوات قوات الدعم السريع لتأسيس حكومة في مناطق سيطرتها، ما يهدد وحدة البلاد ويُنذر بتقسيم فعلي على الأرض.

وشدد التقرير على أن الرهان الأكبر الآن معقود على قمة بغداد، التي قد تمثل نقطة انطلاق نحو بلورة خارطة طريق عربية تُخرج السودان من دائرة الحرب والانهيار، وتنقذه من مصير يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، بعدما تحول من "سلة غذاء العالم" إلى بلد يعاني الجوع والتفكك.

أكد عثمان الجندي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مدينة أم درمان، أن المعارك العسكرية في السودان لا تزال مشتعلة على جبهات متعددة، في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

وأوضح الجندي أن الجيش السوداني شن هجمات في عدد من الولايات المهمة، منها شمال دارفور، النيل الأبيض، شمال كردفان، وغرب كردفان، إلى جانب تصعيد عسكري غرب مدينة أم درمان، شمل قصفًا جويًا مكثفًا استهدف مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور.

 

تم نسخ الرابط