هل هناك أزمة ما بين نتنياهو وترامب أثناء زياته للشرق الأوسط؟
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر، والإمارات.
وفى سياق متصل أن هذه أول جولة خارجية له منذ بدء ولايته الثانية، وتشمل الزيارة كلاً من السعودية وقطر والإمارات، خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري. وتأتي هذه الجولة لتؤكد على الأهمية الاستراتيجية المتنامية التي تحظى بها دول الخليج في السياسة الخارجية الأمريكية، في ظل تطورات إقليمية متسارعة.
هل هناك أزمة ما بين نتنياهو وترامب اثناء زياته للشرق الاوسط؟
وفي هذا الصدد أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن هناك أزمة ما بين ترامب ونتنياهو كشخص وليس اسرائيل كدولة أن لديه أزمة مع نتنياهو لأنه يريد أن يورطه في حروب لضمان الاستقرار في منصبه.
وأضاف صادق، فى تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن إسرائيل فقدت الأهمية فاثبتت أنها عاجزة عسكريا فى حل أزمة غزة بالرغم من نجاحها اقليمياً فى ضر حب الله وايران وساهمت في تغيير نظام بشار الأسد لكن في نفس الوقت هى عائق فى طريق ترامب فيجد نتنياهو اسرائيل عائق له.
وأوضح صادق، أن ترامب يريد التخلص من إسرائيل كوكيل للتفاوض فالمنطقة فهو يريد التفاوض فى ازمة الحوثيين وأيضا مع حماس، مؤكدا أن ترامب نجح فى عودة الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر الذى كان محتجز لدى حماس بينما أسرائيل تحارب منذ سنة ونصف لوم تتمكن من خروج الأسرى لديهم.
وأشار صادق، إلى أن ترامب يستخدم اقرب شخص له فى المفاوضات وهو ستيف ويتكوف صديقه الحميم الذى ليس له علاقة بالوزارة لأنه متوقع إن نتنتياهو ممكن ان ينتهى دوره في منصبه لأن لديه تحديات داخلية ومشاكل عديدة، مشيراً أن ترامب في زيارته الحالية للخليج يرى أنهم افيد له من اسرائيل لان أهميتها الأستراتيجية تتراجع.
واكد استاذ علم الاجتماع السياسي، مستبعد فى الفترة الحالية أن ترامب يعترف بالدولة الفسلطينية ولذلك بسبب ان ليس لدها ارض و شعب متحكمة فيها ، وهناك نموذج أن احمد الشرع فى سوريا لم يعترف به لانه غير متحكم فى حدود سوريا ومتحكم بنسبة 30% فلم يكن هناك سيادة .
ومن جانبه رحب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالزيارة، مؤكداً أنها ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة. من جانبه، وصف الرئيس ترامب زيارته للسعودية والإمارات وقطر بـ«التاريخية»، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض قبيل مغادرته واشنطن، مشيراً إلى أنها تأتي امتداداً لجولته الأولى في ولايته السابقة، التي استهلها أيضاً من الرياض.
الخارجية الأمريكية: الأمن والتكنولوجيا والطاقة ضمن جدول المباحثات
أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الزيارة ستتضمن مباحثات حول قضايا الأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، إلى جانب فرص الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. كما من المقرر أن يشارك الرئيس ترامب، غداً الأربعاء، في القمة الخليجية – الأمريكية الخامسة التي تستضيفها الرياض.
ترامب يلوّح بتخفيف العقوبات على سوريا ويشيد بمسار التفاوض مع إيران
وفي سياق متصل، ألمح الرئيس ترامب إلى إمكانية تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تسعى لمنحها بداية جديدة». كما عبّر عن ارتياحه إزاء التقدم في مسار المفاوضات الجارية مع إيران. وفي تصريح خاص لصحيفة «الشرق الأوسط»، قال إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترامب»، إن زيارة الرئيس إلى دول الخليج تعكس المكانة البارزة التي باتت تحتلها المنطقة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
الرياض وواشنطن.. شراكة ممتدة في ظل تحديات إقليمية
تأتي زيارة الرئيس ترامب في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية، لاسيما في ما يتعلق بملفات أمن الطاقة وتهديدات الملاحة في الخليج، بالإضافة إلى الأزمات المستمرة في اليمن وسوريا ولبنان. وتُعَد الشراكة السعودية – الأمريكية ركيزة أساسية في مقاربة واشنطن للأمن الإقليمي، ما يمنح هذه الزيارة بعدًا إستراتيجيًا يتجاوز الجانب البروتوكولي.
