عاجل

مفوضية شؤون اللاجئين في مصر: سيتم تقليل عدد العائلات المستفيدة من المساعدة

شعار مفوضية شؤون
شعار مفوضية شؤون اللاجئين

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، اليوم الثلاثاء، عن عزمها تقليل عدد العائلات المستفيدة من المساعدات النقدية خلال الفترة المقبلة بسبب نقص التمويل.

مفوضية شؤون اللاجئين في مصر تُعاني من نقص التمويل

وأصدرت مفوضية شؤون اللاجئين في مصر بيانًا رسميًا، جاء كالتالي: "برجاء العلم بأنه نظراً لنقص التمويل الحاد الذي تواجهه المفوضية، سيتم تقليل عدد العائلات المستفيدة من المساعدة النقدية متعددة الأغراض (المنتظمة) ابتداءً من مايو 2025، وستستمر فقط الحالات الأكثر احتياجًا في الحصول على المساعدة النقدية".

وأضافت: "ستتلقى العائلات التي ستتوقف مساعدتها رسالة نصية قصيرة على أرقام هواتفها المسجلة لدى المفوضية. لذلك، يرجى تحديث رقم هاتفكم إذا تم تغييره، عن طريق الاتصال بالخط الساخن (0227390400)، أو مراكز استقبال المفوضية، أو المنظمات الشريكة للمفوضية".

وجاء في ختام بيان مفوضية شؤون اللاجئين في مصر: "كما يرجى العلم أن جميع مقابلات تقييم الوضع الاقتصادي متوقفة في الوقت الحالي.. نشكركم على تفهمكم، وسنستمر في إعلامكم بآخر المستجدات فور توفرها".

المفوضية تدعو المجتمع الدولي لتقاسم المسؤولية

وكان سيباستيان هيرويج، مسؤول العلاقات الخارجية الأول في مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، قد صرح بأن أبرز التحديات التي تواجه عمل المفوضية في مصر هي فجوات التمويل وتقلص الموارد، وارتفاع تكاليف المعيشة مما يؤثر سلبًا على قدرة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأوضح هيرويج، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن المفوضية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى تقاسم المسؤولية مع الدول المضيفة كجمهورية مصر العربية، عبر تقديم دعم مرن ومستدام يتماشى مع مبدأ تقاسم الأعباء الذي نصّ عليه الميثاق العالمي للاجئين.

وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية، أن المفوضية تتبنّى مقاربة شاملة لتوفير خدمات الحماية الأساسية للاجئين في مصر، من خلال دعم القطاعات الوطنية في التعليم والصحة، مشيرًا الى ان الأطفال والشباب اللاجئين المستفيدين من قطاع التعليم بمصر يشكلون ما يقارب 33.5% من إجمالي السكان اللاجئين، وتتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا.

وأشار هيرويج، إلى أن الأطفال السوريون والسودانيون والجنوب سودانيون واليمنيون يتمتعون بإمكانية الوصول إلى المدارس الحكومية أسوة بأقرانهم المصريين. وتدعم المفوضية تدريب المعلمين، وتجديد المدارس، وتوفير المعدات والأثاث، إلى جانب تقديم منح تعليمية مشروطة للعائلات الأكثر ضعفًا.

وأوضح سيباستيان هيرويج، إنه منذ عام 2016، قدّمت المفوضية أكثر من 2 مليون دولار أمريكي لدعم النظام الصحي الوطني، من خلال تبرعات بمعدات طبية حديثة (أجهزة كشف أورام الثدي، أسرّة عناية مركزة، أجهزة تنفس، وغيرها)، بما يضمن استفادة مشتركة للاجئين والمجتمع المحلي، وفي عام 2024 وحده، تمكّنت المفوضية من توفير خدمات تعليمية وصحية لما يزيد عن 185,000 لاجئ وطالب لجوء، وذلك من خلال الاستثمارات المباشرة في المدارس والمرافق الصحية المصرية.

تم نسخ الرابط